هذه الصفعة


من أنا

تأسست هذه الصفعة (الصفحة) قبل عدة سنوات في 2005 ، وكانت مواكبة لتأسيس حركة كفاية حين كانت حركة محترمة مناضلة على رأسها هامات عالية مثل المرحوم المعلم الأستاذ عبدالوهاب المسيري (دكتور أقل من المعلم) فما أكثر ما تعلمت أجيال وأجيال من كتابات ولقاءات المعلم الحبيب رحمه الله ..

تأسست بيعد مدونة منال وعلاء (علاء عبدالفتاح وزوجته المحترمة منال) ومالك وقليل جداً من المدونات آنذاك .. أسستها ونسيتها وكثيراً ما أنساها لأسباب كثيرة .. تأسست كغيرها من المدونات التي انتشرت آنذاك بسرعة كبيرة لنقول لا للفرعون مبارك الذي ظهر واضحاً أيامها أنه يجهز مصر لخليفته جمال .. فعز علينا هذا وانتفض معظم المصريين المكبوتين ..

تأسست هذه الصفعة بهدف الحط من شأن الفرعون .. وكل الفراعين ، لقد كان هدفي الأول هو تحقير ذلك التافه العميل مبارك وعصابته لكي يهون على الجميع (بالبلدي كده أطمع الناس فيه) وقد حدث وانتشرت هذه الفكرة وأصبح الجميع يسبه ويسب عصره المزري ويتطاولون عليه بالحق حتى سقط في الحادي عشر من فبراير 2011 على أثر ثورة 25 يناير المجيدة الوحيدة ..

ثورة 25 يناير هي الثورة الوحيدة وما عداها هو ترتيب عصابات مبارك في الجيش والشرطة وعصابات الأعمال والفاسدين والقوى الخارجية الحاقدة على مصر وثورتها من خنازير النفط آل سلول ونهبان ومساء .. وأسيادهم بالخلف الصهيوأمريكان المجرمون الذين سائهم أن تكونن مصر رئة لغزة العزة تتنفس من خلالها فأرادوا خنقها بخنق مصر كلها ..

هذه الصفحة تخص ناصري قح سليل ناصريين .. ولد في بيت ناصري قرب بيت عبدالناصر بصعيد مصر فامتزجت القرابة بالجيرة بالحالة الخاصة بأهل الصعيد (بلديات) وبعدة أكوام من الكتب بمستودع الجدود ، فلم يكن لأحد علم ولا رغب في معرفة من أسس هذا المستودع الذي يضم كل أنواع وأشكال الكتب بغير ترتيب ، فلا يجمع بينها غير الغبار والندرة والحواشي والتعليقات التي لا تدري من وضعها ولا متى .. مقدمة إبن خلدون فوقها لسان العرب بينهما تاجر البندقية ..إلخ ..

شكلت تلك الأكوام بحروفها وكلماتها وغبارها وما في ثناياها من عقارب أحياناً وجدان صاحب هذه الصفعة (الصفحة) .. قديماً .. وحديثاً قرر إغلاق عقله للصيانة حتى إشعار آخر .. أو حتى استكمال ثورة تحرير مصر بإذن الله ..

ناصري مسلم يؤمن إيماناً راسخاً بأن مسيرة هذا الوطن لا يمكن أن تنفصل عن مسيرة أمته الإسلامية بأي حال من الأحوال .. هذه نقطة خلافي مع بعض الناصريين محدودي الرؤية .. فأنا ناصري إسلامي وليس ناصري قومي ألهث وراء سراب خادع يسمونه العروبة وهي صنيعة أو وقيعة المستعمر التي اخترعها لنا لتمزيق هذه الأمة والتهم الأقدمون الطعم بنياتهم آنذاك ، ربما لو كان عبدالناصر بيننا اليوم لتغيرت كثير من رؤاه .. رحمه الله ..

أومن بالفكر الثوري الإشتراكي .. ولكن اشتراكيتي (إن جاز التعبير) هي اشتراكية أبو ذر الغفاري رضي الله عنه .. وأستاذنا الراحل خالد محمد خالد ، وليست الماركسية التي لا أكره منها غير الإلحاد وبعض نقاط الفساد التي تبدت لي لاحقاً .. وأراها أرحم بعض الشئ بالعباد من الرأسمالية المتوحشة .. وأؤمن يقيناً أن هذا العالم سيصل في نهاية المطاف إلى الرأسمالشتراكية الحنون في منهاج الإسلام الحنيف وأكاد أرى الآن إرهاصات هذا في أوروبا ذاتها ..

رغم اختلافي الكبير مع الإخوان المسلمين إلا أنني لم أصدق لحظة ما يكال لهم من اتهامات .. هم يفرون مني فور علمهم بأنني ناصري .. وكأنهم يخشون العدوى .. وأنا لا أفر منهم إلا خوفاً من الرفسات الفكرية التي لا تروق لي .. هم أبرد من أن أحبهم .. وأبعد من أن أقترب منهم .. لكنهم برأيي المتواضع هم أفضل أبناء بهية وأفضل فصيل سياسي وطني مخلص قابلته في ربوعها .. مهما اختلفت معهم فلا يمكنك أن تسلبهم هذا الحق .. من ضحى مثلهم وصبر وصابر وثابر ؟ لا نكذب على أنفسنا .. هم الأفضل بلا منازع ..

من يؤمن حقاً بالعمل الوطني حقاً وصدقاً ويقيناً من داخله .. فليعمل على تكامل هذه الأمة الإسلامية ، لا أقول عودة الخلافة فهذا هراء لا يقل سخفاً عن فكرة الجامعة العربية التي أسسها المستعمر البريطاني لشق صف هذه الأمة العظيمة التي ما هزمت طوال 1400 عام إلا قبل بضعة أعوام قلائل لا تعتبر شيئاً يذكر في أعمار الأمم
 

ليست هناك تعليقات: