العلة في حرف العلة

الحمد لله على موقف القيادة العربية (العلة في حرف العلة) على موقفها التاريخي من الحرب على لبنان ، لقد أخذت بذلك الموقف أياً كانت نتائجه جانباً واضحاً من شعوبها بدلاً من الغرق فيما سبق من عقود طويلة في مواقف كلها ميوعة وخائية تقبل أن تكون خ أو خ حسب النتائج ، اليوم موقف القيادة العربية (العلة في حرف العلة) واضح بلا أي مواربة .. وقفوا مع أمريكا والصهاينة استكمالاً للمؤامرة التي يقودونها على شعوبهم وأوطانهم ابتغاء مرضاة الآب والإبن والروح القذر رسولهم رايس التي مازال إخوانها السود ممنوعين من المرور في معظم شوارع كثير من المدن الأمريكية لدرجة أن كثيراً من مطاعم بلاد العم سم تعلق لافتات تقول ممنوع دخول الكلاب والزنوج ، ولكن بلاد العم سام الضليعة في الدعاية السوداء تحديداً ارتأت أن تستخدمها كموديل للإعلان عن مستوى الحريات الموفور في اليو إس بس .

ما علينا خلينا في البتوع بتوعوتنا القيادة العربية (العلة في حرف العلة) ، طبعاً واضح من بداية الحديث أنني حمدت الله على ذلك الموقف وسأظل أحمده سبحانه حتى بعد أن يخلص مصر من معلم تلك القيادة العربية (العلة في حرف العلة) سائق القاطرة المصرية قبل أن يقفز منها وهي تهوي في السحيق العميق الغويط .. لأن موقفه هذا كشفه للبسطاء الكادحين الغلابة الذين يضحك عليهم بالحبتين بتوعه وربع دولار علاوة كل عيد عمال وأهلنا الغلابة طيبين ، فالمصري المطحون لتوفير لقمة الخبز مغموسة بدمه لأطفاله يومياً ليس بمقدوره استيعاب المفارقة العجيبة بين الحندل والمندل الأمريكاني الذي يطلع عليه به فخفخامة جلالته في كل خطاب وبين العيشة المرة التي يحياها المواطن وملايين المصريين الغلابة ، لا يدرك أهلنا المقهورين الغلابة الشقيانين ذلك التحول الخطير الذي سرق منهم كينونتهم تدريجياً فتحولوا دون شعور منهم من الطبقة الوسطى إلى القاع ولا يبقى أمامهم إلا الحل الرباني بتاع عمنا الفاجومي.

حيث تمكن فخفخامة جلالته وعصاباته المفترسة في كل عموم القطر المصري من التهام نصيب الطبقة المتوسطة في كروشهم وتلاشت تقريباً خلال الثلاثين سنة حنكة وحكمة وهمبكة وطواريء والذي منه ، ومن لم يستطع بيع نفسه والتعلق بتلابيب الباشوات اللي فوق عند الكبارات وقع في الهوة الناعمة التي سرقته رويداً رويداً إلى أسفل بئر المجتمع هو وطبقته التي هي عصب المجتمع وعموده الفقري .. يمكن عشان فقري دي قالك خليهم يغوروا .. يجوز. المهم يا خيشة انكشفت أمام ملايين الغلابة الطيبين الذين كنت تضحك عليهم طوال ثلاثين سنة حكمة وظهرت على حقيقتك الخسيسة الوضيعة . ومهما عملت عجين الفلاحة بعد ذلك لن يفيدك ولا يفيد فخفخامة صاحب السمو الهاري في بدنه المحروس بتاع لجنة السياسات بتاعك لأن أهلنا البسطا الطيبين كشفوك على حقيقتك التي نعلمها نحن جيداً من وثائق أسيادك الأمريكان .. منذ تم تعيينك بالفاكس إياه اللي جاي من بلاد العم سام عشان تستكمل المسيرة الكامب ديفيدية وتوصلنا للمرحلة دية .. طبعاً أهلنا الغلابة لن يمنعوا أبنائهم بعد ذلك من قذف أحذيتهم عليك ومن معك .. لا راح يهمهم سجونك ولا معتقلاتك ولا كلابك اللي مالي بيها البلد عشان تحميك يا قواد .