29 يناير 2011

سيناريو إنقاذ مصــــــر

يبدو أن مبارك التعيس مازال يصر على حرق مصر قبل الرحيـــل

البلاد تغلي في وجهه أخـــرج .. أخــــرج .. أخــــرج ..

وكأن الكلام لا يعنيه .. وكأن غرور وغطرسة السلطة قد أعمت أعينه فبات يتخبط في حالة سكر عجيب بخمر السلطة التي ذهبت بعقله فلم يعد يفرق بين الأشياء .. ولا يقدر الأمور وهو الذي أكل آذاننا ثلاثين عاماً هو وسحرة فرعون من خلفه من عوالم الإعلام الحكومي عن الحكمة والحنكة ووووو من صفات لم يسمع بها أصلاً

يأتي برجلين من الجيش عمر سليمان وأحمد شفيق متوكئاً على ما لدى الرجلين من مساحة ثقة لدى الشارع المصري ، وما لدى المصريين من حب لجيشهم العظيم .. ظناً منه بأن خياراته تلك ستوقف سيول المواطنين التي تموج بها مصر في كل مكان.

صحيح أن الرجلين ثقات .. وشعب مصر يقدرهما .. ويقدر جيشه الذي استقبله بالأحضان والقبلات على أيدي جنوده. لكن مبارك التعيس يضع بهذه الخيارات الجيش والشعب في المواجهة .. وهو أخطر ما يمكن أن يحدث.

عمر سليمان نادى به الشعب من قبل .. لثقتنا فيه وثقتنا في جيشنا العظيم الذي خذلنا مع الأسف طيلة السنوات الماضية حين استنجدنا به ليرحمنا من مبارك وعصاباته. لكن أسوأ ما في عمر سليمان اليوم هو أنه جاء باختيار مبارك وليس باختيار الشعب كذي قبل.

والنقطة الأخرى الهامة أن عمر سليمان كان قبل ثلاث سنوات يتداول اسمه كجسر لتوريث الحكم لجمال مبارك.

وأما النقطة الثالثة الأهم فهي إصرار مبارك على استمرار النظام ، من هنا وبسبب هذه النقطة بالذات لن يقبل الشعب هذا الخيار .. وهنا ربما تحدث الكارثة.

هل ينحاز الجيش إلى الشعب أم إلى أفراده الذين يرفضهم الشعب ؟! تلك هي المعضلة أو مسمار جحا أو ربما اللغم الذي زرعه مبارك التعيس بلا وعي كعادته في قرارات مصر المصيرية.

أنا شخصياً بما رأيته من جيش بلادي اليوم والتحامه مع الشعب أود لو قبلت كل جنوده وقبلت أياديهم الطاهرة من الرشوى والسرقة والفساد .. بل وقبلت أحذيتهم .. ويشرفني هذا يا جيش بلادي الذين تصوبون بنادقكم للعدو في الخارج وليس لكم عدو في الداخل كصبيان القذر حبيب العادلي الذين افترسوا الشعب بقانون الطواريء اللعين على مدى ثلاثين عاماً.

لكن إلى متى ستظل لدي هذه الرغبة في تقبيل أحذيتكم بعد أن وضعكم مبارك التعيس في خيارين لا ثالث لهما؟ إما الشعب وإما رؤسائكم وقادتكم؟

الحل الوحيد
أن يخرج علينا السيد عمر سليمان ليعلن للمصريين قبول استقالة مبارك لأسباب صحية ، واستناداً للدستور فإنه سيتولى أمر البلاد كرئيس للجمهورية بالإنابة لحين قيام الشعب باختيار رئيس جديد للجمهورية بانتخابات حرة ونزيهة في غضون ستة أشهر.

خلال الأشهر الستة يجمع السيد عمر سليمان فقهاء الفكر الدستوري وممثلي كافة تيارات مصر من جميع الأطياف وخبراء ومفكري مصر لصياغة دستور محترم يليق بمصر العظيمة ، وكذلك نظام حكم رشيد لا يلملم كافة السلطات في يد واحدة. وبالطبع قبل كل هذا تشكيل حكومة إنقاذ وطني بقيادة السيد أحمد شفيق لتسيير شئون البلاد خلال الأشهر الستة.

ويقوم البطل التاريخي عمر سليمان بتسليم رئاسة الدولة للرئيس الجديد الذي انتخبه الشعب في انتخابات ديموقراطية حرة مبنية على دستور مصري جديد .. ويعود البطل إلى موقع عمله الحساس والخطير والهام ليخدم هذا الوطن من خلاله بعد أن يكون قد أدى لوطنه واجباً بطولياً أسطورياً سيسجل اسمه بأسطر من نور في قلوب المصريين.

أجزم أن صورة عمر سليمان هذا البطل القومي بهذه الصورة التي ذكرتها سوف تنير جدران جميع بيوتات مصر داعين له في كل لحظة بقلوب مخلصة محبة لبطل وطني أنقذ بلاده من الهاوية

سيناريو أتمنى حدوثه لكي نلملم الجراح وتستعيد مصر عافيتها التي سلبها إياها خنازير الحزن الوثني طيلة الثلاثين عاماً الماضية
يا رب سترك يا رب سترك يا رب سترك على مصر وشعبها العظيم الذي يستحق حياة كريمة وحكومة كريمة ودستوراً محترماً

هناك تعليق واحد:

IBN BAHYA - إبــن بهيـــــــــــــة يقول...

ليعلم أبناء وطني مصر العظيم أننا اليوم في لحظات حرجة جداً لأننا في حالة حرب طاحنة في الداخل والخارج ، ففي الداخل نظام فاسد يتشبث بالحكم مهما كلف الأمر حتى وإن كان الثمن ضياع الوطن بكامله .. وفي الخارج جميع دول العالم تقريباً فالغرب وأمريكا يقاتلون بضراوة لتثبيت نظام حكمهم لمصر ممثلاً في مبارك الواطي ، وأما الجيران من العرب فيقاتلون بضراوة أشد من الغرب عشرات المرات لأن التغيير في مصر يزعزع كراسيهم ..