16 فبراير 2011

رســالة إلى جيش مصر العظـــيم

جيش مصر العظيم ..
أنتم حماة الوطن .. فاحموا ثورة الوطن التي تعلمون يقيناً أنها ستنقل مصر إلى عالم جديد متقدم إن عملتم مخلصين على نجاحها ، ولكن لا قدر الله لو تركتم أذناب الحزب الوطني والنظام السابق في مواقعهم فإنكم تجهضون الثورة وتدمرون مصر ، فمنطق الثورات صارم وليس فيه مناطق رمادية إما نجاح وانتقال بالبلاد إلى عصر نهضة جديد ، أو فشل وتقهقر البلاد أي بلاد.

تذكروا يا جيشنا العظيم أن هذه ثورة شعبية شرفت مصر ورفعت رأسها أمام العالم ، ورفعت رأس جيشها الوطني الذي حماها من منطلق وطنيته وحمايته لبلده وليس منة من الجيش على أحد ، فالثورة لمصر وأنتم مصريون مثلنا وقطافها ستنعمون به معنا قطعاً لذا فحمايتكم للثورة هي واجب وطني كحمايتكم للحدود من أي عدوان.

تذكروا يا جيش مصر العظيم أن حماة الثورة هم شعب مصر ॥ولم يذكر لنا التاريخ مطلقاً أن جيشاً استطاع أن يقمع شعب أو يقضي على أحلامه في التحرر مهما أوتي من قوة وذكاء ..نحن معكم ما عملتم على صيانة مصر وليست مصر اليوم بحاجة إلى شيء أشد من حاجتها إلى نجاح ثورتها العظيمة ، فلتحموا مصر كما عهدناكم ومهما كلفكم هذا من جهد ।نعلم حجم الضغوط التي تتعرضون لها داخلياً وخارجياً ، ونحن نعينكم عليها ؛؛ فقط أشعرونا برغبتكم الصادقة في إنجاح الثورة المصرية العظيمة التي أبهرت العالم كما ترون.
أرجوكم ساهموا في تشكيل مجلس رئاسي فوراً.
أرجوكم غيروا حكومة النظام القديم فوراً ، فهم لن يسيروا إلا أعمالهم هم فقط لتجنب المسائلة.
أرجوكم حاصروا الفساد فوراً قبل أن يستجمع قواه ويستعصي على المسائلة القانونية।
أرجوكم افصلوا القضاءعن النظام .
أرجوكم اعزلوا السيد النائب العام فوراً
أرجوكم ألغوا قانون الطواري.
أرجوكم أفرجوا عن المعتقلين.
أرجوكم أسرعوا أسرعوا أسرعوا ..خطواتكم بطيئة جداً لا تناسب الظرف الحرج الذي نعيشه.

فكرة بسيطة لحماية أمن البلاد والمواطنين
الأمر بسيط ..في الحكومة الإنتقالية يتولى وزارة الداخلية شخص مدني كفؤ يقوم مع لجنة من شرفاء الداخلية والقضاء وعلماء نفس ومجتمع إلخ على غربلة الوزارة لاستبعاد الفاسدين واستخلاص العناصر الجيدة فقط ، تقوم هذه العناصر الجيدة بعملية تدريب فوري لعدد مائة ألف شاب مصري من ذوي المؤهلات الجامعية العاطلين عن العمل وتعيينهم كرجال أمن تحت أي مسمى وليكن الشرطة المدنية ليتولى هؤلاء الشباب الناهض مسئولية حماية أمن البلاد تحت إشراف ضباط الشرطة الشرفاء.

وفقكم الله وسدد على طريق خير مصر خطاكم ..

ليست هناك تعليقات: