مقامـــــــــــــات أبـــوقـــــــــــــــردان

لماذا كفوا الصياح وسكت الجميع عن الكلام المباح في ازدواج الجنسية للمناصب السياسية في بلدنا المبتلية ؟ هل أدركهم الصباح ؟ أم لاح في الأفق ما لاح ؟ رد أبو قردان .. صائد الديدان .. حبيب الفلاح الجعان بعد أن أصيب كلاهما بالهم والغم والسرطان ، يا هذا صمتاً جميلاً .. قلت يا أبا قردان يقولون صبراً جميلاً وليس .. قاطعني أبو قردان العيان بداء السرطان .. صائحاً : اسمع يا مان .. يا جاهل وعامل لقمان .. قلت تفضل يا ورمان .. قال : لا تسخر من علتي يا جربان .. قلت : عذراً .. أغضبتني كلمة مان .. أكرهها وأكره من يحشرها قسراً في البنيان .. بكى أبو قردان وأنشد في هزيان .. يال بني آدم العميان .. تغضبهم كلمة مان ، ولا يحركهم السرطان ! يا أبله .. لقد حشروها مع الطين في فمي فسرت منه إلى دمي .. سرطنوا الديدان مع البقر والخرفان حتى أبو قردان .. ملعون أبو اللي يعرفكم ولا يصاحبكم يا فلاحين مصر.


فيه إيه يا عم أبو قردان ؟ حيلك حيلك .. حلمك شويه يا عمونا .. خرجنا عن الموضوع خالص ، كفكف دموعه وقال : أنت السبب يا دهل .. تشوف البصل تشمشم وتقول فل يا فل .. بصل إيه يا عم ؟ هو حد طايل يشمه ؟ وعموماً صبراً جميلاً .. أو صمتاً جميلاً مش فارقه معايا وحياة راس الدودة اللي في حلق جدك .. خلينا في الموضوع .. أحسن طهقت من المقامات وراح أسبلك وأسب للريحاني في تربته .. إيه بقى الحكاية ؟ خلصني ؟ ليه سكتوا خالص عن موضوع ازدواج الجنسية؟


قال أبو قردان العيان : زمان .. قبل أكتر من ربع قرن قتل السادات يوم الثلاثاء السادس من أكتوبر عام 1981م ، وفي صباح يوم الخميس 8 أكتوبر سنة 1981م ، تالت يوم اغتيال السادات نشرت صحيفة ويسترن ميل البريطانية تحقيقاً مطولا بعنوان ((الأقارب في انتظار أخبار نائب الرئيس)) .. وهؤلاء الأقارب هم عائلة الست سوزي مبارك القاطنون بمنطقة تريفوريست ، شارع لورا ستريت بمقاطعة ويلز وذكر منهم التحقيق السيد جون بالمر 74 سنة وأخته السيدة ليللي 73 وهما خال وخالة الست سوزي مبارك وهما أكثر أفراد العائلة ارتباطاً بسوزي وإبناها ، حتى أنهما كانا في زيارة لها في القاهرة قبل حادث المنصة بأشهر قليلة . وذكر التقرير على لسان السيد بالمر والسيدة ليللي كيف تزوجت أختهما الممرضة التي كانت تتدرب في مستشفى كارديف قبل الحرب العالمية الثانية بالدكتور المصري صلاح ثابت وأنجبت منه طفلين هما طوني وسوزي ، وقد كانت سوزي تدرس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حين التقت الطيار الشاب حسني مبارك أو جورج ((حسبما تطلق عليه عائلته البريطانية)) وتزوجا عام 1959م وأنجبا طفلين هما جيمي 19 سنة ((جمال)) وإيلي 17 سنة ((علاء)) البريطانيين بحسب جنسية والديهما ، سوزي بنت أختهما وزوجها جورج أو حسني مبارك البريطاني بالتبعية لزوجته حسب القانون الإنجليزي.


لم أعبأ كثيراً حين سمعت ذلك منذ أعوام ممنياً النفس بأن ذلك الزعيم المزعوم غير مخلد وسيرحل عما قريب ونخلص بلا خوتة دماغ ، لكن الواطي عصلج مع عزرائيل ((أستغفر الله)) وتنح وقعد على قلبنا .. لأ والأكاده عايز يسيب وراه بلوة أوطى وأخس وأنتن منه لأن الحنظل لا يطرح التفاح .. ومن شابه أباه فما ظلم ، وإن كان الأب واطي فالجرو الصغير هيكون أوطى وأخس وأنجس من الكلب اللي خلفه .. لأ وإيه كمان ؟ ماسوني قح .. شارب الماسونية من بز أبوها .. من مامته الست سوزي أخت طوني وبنت أخت بالمر وليللي أعضاء أكبر محفل ماسوني في العالم وأشهرها على الإطلاق بلندن ، وإيه كمان ؟ خلص الجامعه الأمريكية وطيران على لندن عند خواله يشتغل هناك أربع سنين عشان يتودك في الماسونية ويتعمد هناك قبل ما يهل علينا بشركات عابرة للقارات مش عارف منين جاب رؤوس أموالها اللي بالمليارات ؟! يمكن من المصروف ، ولا من الورث اللي ورثه عن جده الغلبان الكحيان المعدم عم مبارك العرضحالجي كاتب المحكمة اللي إبنه حسني الواطي تنكر له ولم يحضر جنازته .. انت الغلطان يا عم مبارك .. إبنك كان يستحق الوأد في المهد .. بس كنت تعرف منين يا مسكين إنك بتربي في حنش قذر!


المهم ما دفعني لإعادة الحديث عن الواطي جورج هو التحقيق المنشور في صحيفة العربي الناصري عدد 972 بتاريخ 14 أغسطس 2005م ، وهو يتطابق تماماً مع ما سمعت به قبل سنوات ، وأسجل هنا أنني استعنت بتحقيق الأستاذ محمد عبدالحكيم دياب هذا في استعادة الأسماء والتواريخ التي طمست في الذاكرة . والسبب الآخر والأهم هو رغبتي كمواطن مصري في طرح هذا الموضوع للنقاش مع القانونيين في بلدنا لبحث إمكانية مقاضاة ذلك الواطي جورج أو مبارك لإسقاط الجنسية المصرية عنه ومحاكمته على جريمة التزوير وبخاصة أنه عسكري والعسكرية كما نعلم حتى اللحظة تمنع ازدواج الجنسية نهائياً ((ده قبل تغيير المناهج .. الله أعلم بقت إيه دلوقتي)).


إن لم نستطع فعل هذا مع الواطي الأول لقرب أجله بطبيعة الحال لأنها سنة كونية لله في مخلوقاته جميعها ما كان منها طاهراً أو على شاكلة مبارك ، فلا ريب أننا قادرون على منع الواطي الثاني الإنجليزي بلا ريب (مهما أنكر واستنكر لأنه يتبع جنسية أمه وخاله توني) من استغفال شعبنا الطيب والجلوس على الكرسي الهزاز الذي يريد أن يورثه إياه الواطي الأول.


فمن كان هناك في لندن أو لديه القدرة على السفر إلى لندن أو كان له أحد الأقارب هناك وأراد الحصول على نسخة من تلك الصحيفة فهي محفوظة في متحف الصحف شمال لندن. والأهم من ذلك العثور على صورة قيد الميلاد لجيمي البريطاني .. هيا نبحث .. كل بطريقته.