23 يوليو 2011

شـــباب الثورة .. ينتظرون شباب الجيش في التحرير

يخطئ خطأ شنيعاً يصل إلى حد الخطيئة من يخلط بين جيش مصر العظيم .. جيش أحمس ومينا وعرابي .. وبين مجلس تنابلة السلطان الملقى في مقر القيادة حالياً ممن تربوا وشبوا وشابوا على فرازة المخلوع مبارك وعصاباته .. فكل تنابلة المجلس العسكري هم من أخلص خلصاء المخلوع ولحم أكتافهم من خيره المسروق من مصر .. فهو من عينهم ورقاهم إلى ما هم فيه اليوم على رأس جيش عرابي ، فهل نتوقع منهم خيراً لمصر الثورة وهم من المتضررين مادياً منها ضرراً مباشراً بشهادة التافه جمال مبارك شخصياً في كثير من حواراته مع أزلام نظامهم المخلوع والمسجلة ؟! بكل صراحة نحن نضحك على أنفسنا إن اعتقدنا في خيراً في مجلس القفف ذاك!

كان التافه إبن المخلوع يقول (بالحرف الواحد) عن مجلس القفف الحالي أنهم في جيبه الصغير أو جيب أبيه المخلوع على أساس أن (الجيب واحد يعني ..) ، تلك الحوارات مسجلة ومنشورة في أكثر من مكان وجهة وكتاب ولم يرد عليها أحد أو يكذبها حتى ، إذن لابد أن نعي تماماً أن مجلس القفف الحالي لا خير فيه ولا أمل في أن يقود دفة الثورة إلى بر الأمان كما يدعي لواءاته ذوي الكروش الممتلئة من نهب خيرات مصر التي أغدقها عليهم المخلوع طوال ثلاثين سنة سوداء كي يضع كل منهم (جزمة قديمة في بقه) بجانب حفنة الدنانير التي أطعم مبارك المخلوع بها الفم فاستحت العين ومازالت تستحي من سيدها ورب نعمتها ومن رقاها وأوصلها إلى تلك الرتبة. تستحي من ناحية وناحية أخرى تخشى العقاب مع الفاسدين فتتستر عليهم لأن المصلحة واحدة.

منذ قيام الثورة ومجلس القفف يتعامل معها على أنها مجرد مطالب (عادلة) وظل مجلس القفف يتجنب ذكر كلمة ثورة صراحة إلا بعد جمعة 8 أبريل حين طالبه الثوار صراحة أن يعترف بأنها ثورة (راجع بيانات مجلس القفف وتواريخها) ، فاعترف على استحياء وقال في بياناته التالية كلمة ثورة . لم يكن لمجلس القفف قبل الثورة أو بعدها أي طموح نحو تغيير ثوري في مصر لأن مثل هذا التغيير سيغيرهم هم أصلاً ، وإنما إجراء (حبة) إصلاحات خرقاء ترضي الجماهير الغاضبة الهادرة وتحفظ لهم مقاعدهم ومناصبهم ومدخولاتهم الكبيرة وأراضيهم التي نهبها مبارك وقسمها عليهم وعقاراتهم التي نهبها مبارك وأطعم أفواههم بها لتستحي عيونهم.

مشكلة مصر الكبرى حالياً هي مجلس القفف ذاك الذي اختطف الثورة وجعل من نفسه قيما ووصياً عليها لأن الشعب في رأيه لا يصلح أن يقود ثورته وهو يصر منذ البداية على السير بخطى حثيثة وخبيثة نحو الإصلاحات التي يراها دون النظر إلى ما تراه الثورة أو ما ينبغي أن يكون من فعل الثورات عامة من تدمير كامل لمنظومة الفساد وإقامة دولة حديثة نظيفة فوقه لأن تدمير الفساد سيدمر مجلس القفف الملوثة أيديهم وكروشهم بمنهبوبات مصر من أراضي وعقارات وأموال سائلة .. (خلاص يا عم الحاج المجلس فاض بمصر وما انتاش أهم من مصر .. طظين فيكم جميعا يا حرامية .. مش خايفين منكم ولا مكسوفين .. سكتنا عليكم كتير وصبرنا شهور .. ونقول عيب .. ما يصحش .. وحضراتكم استحليتوا الحكاية وبلطم في الخط .. لغاية ما وصلتم لنقطة اللا عودة).

نقطة اللا عودة واللا حوار مع مجلس القفف هي ما قام به مجلس القفف منذ أسابيع وتحديداً في مارس وأبريل من تشكيل لجان وإئتلافات وروابط ربط فيها حبة غنم وأطلق عليهم شباب الثورة ليستبدل بهم شباب لجان وإئتلافات وروابط شباب الثورة الحقيقيين في حواراته المفضوحة. إلى هنا (وبس .. خلص الكلام يا عم الحاج مجلس القفف) أمسيت أنت وليس غيرك الثورة المضادة وأنت وليس غيرك من يبقي ويحمي ويصون نظام مبارك المخلوع بكل فساده ودعارته السياسية والاقتصادية ووووو.

هل يرجى خير من هكذا مجلس قيادة ؟! ينظم إئتلافات من تافهين ويدسهم بين شباب الثورة لتمزيق صفوفهم ويقف يدعي الحيرة ويقول والله أنتم مختلفون .. الشعب منقسم .. نرضي مين ؟ ويوعز لتلك التفاهات أن تتظاهر في مصطفى محمود وروكسي والمنصة لتهتف بإسم مجلس القفف ؟! ألهذا الحد تستهينون بمصير مصر يا مجلس القفف قبحكم الله ؟! ألهذا الحد أنتم (خوازيق) دقها مبارك في مصر قبل سنين ومازالت تعمل بكفاءة ؟! ألهذا الحد هانت عليكم مصر ؟ ونظير ماذا ؟ نظير مصالحكم الضيقة وفتافيت أطعم بها مبارك أفواهكم الدنيئة الواطية ؟! تبيعون الوطن ؟؟؟!!! فماذا ستفعلون في حروب الوطن إذن ؟ هل نأمنكم أصلا على حماية الوطن من الأعداء وهكذا حالكم ؟!

تلك الحيلة الماكرة من مجلس القفف وأعوانه الفلول بدأت منذ الاستفتاء على التعديلات الدستورية الموكوسة التي قلنا يومها أنها تهدف فقط إلى شق الصف .. فقط يا إخوان .. يا سلف .. يا تلف .. يا خلق هوووووهـ .. لا علاقة للدين بالموضوع يا بقر (مع الاعتذار للبقر) .. ولكن لا حياة لمن تنادي ركب الإخوان ومن والاهم رؤوسهم الصلعاء والتيارات الأخرى ركبت حمار جحا بالمقلوب .. وبدأ الإنشقاق منذ ذلك اليوم الأسود . ليس هناك دليل على صدق ما أقول غير مجلس القفف ذاته الذي ألقى بتلك التعديلات الدستورية في أقرب سلة قمامة في اليوم التالي مباشرة (بغباء يحسد عليه صراحة) وخرج علينا بفضيحة الإعلان الدستوري .. (استنى يا عم) طيب إحنا استفتينا على إيه بقى ؟ والدنيا التي توقفت والأموال التي أنفقت ووو والشعب الذي انقسم ؟ ومصير البلد الذي علقته بين السماء والأرض .. أين كل هذا ؟ لا جواب .. صمت يقول طظ في مصر .. المهم مجلس القفف يقود الثورة المضادة وفلول مبارك للنجاة برقابهم جميعاً وهو معهم من مطحنة الفساد التي تريدها الثورة.

يا مجلس القفف .. الثورة مستمرة ولن تهدأ مهما دسستم كلاب وفلول وثعابين وعقارب بين ثوار مصر الشرفاء .. تلك الألاعيب لم .. ولن تنطلي على شعب مصر العظيم الذي سوف يدوسكم بالنعال عما قريب .. وهي ليست ككل النعال .. نعال ميري يا قفف .. مقاس كبير في أشرف أقدام .. أقدام شباب قواتنا المسلحة العظيمة .. شباب جيش عرابي .. ننتظر شباب القوات المسلحة العظيم كي يؤدي دوره بعد أن قام إخوانهم المدنيون بدورهم في التحرير وكل ميادين مصر .. في انتظار تحرك شباب الجيش لاعتقال قفف المجلس ومحاكمتهم أولاً قبل مبارك وعصاباته .. منتظرينكم يا شباب الجيش ..

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

طيب نعمل ايه بقى اذا كان الجيش طلع ابن وسخه ومن اتباع مبارك نروح نموت يعني