21 يناير 2014

القاضي الصليبي الفاشل .. الحقود ..



لم أك يوماً من الأيام طائفياً على الإطلاق ، بل إن معظم أصدقائي منذ الطفولة من المسيحيين ، لكن يبدو أننا كأسلافنا المسلمين نأمن للأفاعي والحيات ببلاهة منكرة ندعي خبلاً أنها سماحة الإسلام وقبول الآخر وما إليه من عبارات جوفاء . الحقيقة المرة التي استيقظت عليها أنا شخصياً في أزمة الإنقلاب العسكري الدموي الأخيرة هي أن معظم المسيحيين قد رضعوا الكره والبغض والحقد على المسلمين في كنائسهم .. من قساوسة وشماسين ورعاة جهلة مجرمون طائفيون بطبيعتهم ، ولم ينج من تلك الأحقاد منهم إلا فئة قليلة استخدمت عقلها قليلاً ايضاً .

معذرة أصدقائي الأعزاء مايكل ، عماد ، منير ، سري ومجدي فما رأيته من هؤلاء الطائفيين زاد عن حد الإحتمال كما ترون.

 

في أثناء تمثيلية عرض نتائج مسرحية وثيقة الدم الكنسية السيسية الحقيرة مثله ، رأينا العجب من أنموذج تعيس للقضاء الشــا....خ ، بغض النظر عن السبعين خطأ لغوي في بضع دقائق من ذلك الجاهل الصليبي نبيل صليب ، أنا رأيت موهبة أخرى لدى ذلك التعيس بخلاف الجهل المطبق ، موهبة (الردح) ، فكلمته الخائبة مثله كانت تعج بالإيحاءات (تلقيح الكلام) على سيد سيده ورئيس رئيسه فخامة الرئيس الدكتور محمد مرسي بصفة خاصة والمسلمين والإسلام بصفة عامة ، ظهر ذلك جلياً في حديث الجاهل الجهول عن سقوط الأندلس وتحديداً سقوط غرناطة ليذكر المسلمين أو يعايرهم بها ، وبما حدث لهم على يد الصليبي المجرم فرديناند من قتل وتعذيب ، وذلك حين ذكر مقولة أم ملك غرناطة الذي سلم مفاتيحها ورحل يبكي أبو عبدالله محمد الثاني عشر أو محمد الصغير كما أطلق عليه الصليبيون وظل التاريخ يذكره بهذا الإسم ، قالت له أمه عائشة بنت محمد الأحمر وتدعى كذلك عائشة الحرة ، قالت لإبنها الملك المستسلم وهو يرنو ببصره نحو غرناطة ويبكي ((لا تبك كالنساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال)) وكأن ذلك النجس الخنزير يوجه حديثه البغيض هذا إلى أسياده المسلمين وعلى رأسهم سيده فخامة الرئيس محمد مرسي في معايرة أو مكايدة حريمي يتقنها بوضوح.

 

هل وصلت الفكرة للمغيبين التعساء من المسلمين؟ هل استفاقت عقولهم المريضة من غيبتها ؟ إنها الحرب على الإسلام والمسلمين يا أولي العقول ولا ريب ، حرب قذرة على الإسلام والمسلمين يقودها الشيطان الصهيوأمريكي وينفذهنا أتباعه في مصر ومنهم الكنيسة بكل تأكيد مدعومة من عصابات أو مليشيات السيسي المعيبة هي أيضاً بفعل إعلام حقير فاسد مرتشي يبيع أصحابه شرفهم وأعراضهم لمن يدفع بلا تفكير في أية نتائج وبلا أي سقف من أي نوع من القيم أو المبادي ، فلا قيم لديوث أو قواد ولا مبادي لعاهرة ، قضي الأمر .. ويمول تلك الحرب القذرة كالعادة براميل الزيت في الخليج المسماة تجاوزاً ، ملوك وأمراء وهم في الأصل حثالة المنطقة قد لملمهم الستعمر البريطاني من عصابات قطاع الطرق وقاتلي الحجيج ليصنع منهم ولاة وأمراء على قطع صحراوية متناثرة في شبه جزيرة العرب نكاية في الدولة الإسلامية العثمانية آنذاك وبهدف تفتيتها ، وعلى رأس هؤلاء بالطبع آل سلول (سعود) وأبناء ناقص الإمارات والمساء (صباح) في الكويت.

 

بالطبع ليس كل النصارى تواضروس الطائفي ولا ساويرس المتعصب الفاسد المجرم السارق للمال العام (بالمناسبة الكنيسة بالنسبة لساويرس مجرد سبوبة لأنه يغسل لها أموال صهيونية قادمة من أمريكا عبر شركاته ويحصل على نسبة معتبرة) ، فهناك قليل من المسيحيين تمكنوا من استخدام عقولهم في لحظات نادرة ففطنوا إلى حقيقة الإسلام الساطعة التي لا تخطئها عين ، وهي أن الإسلام حين دخل مصر مع الفاتح عمرو بن العاص رضي الله عنه قد أحسن إليهم وأنقذهم من ويلات الروم الذين كانوا يسومونهم سوء العذاب ويستعبدونهم سخرة وإذلالاً. ولو أن الإسلام انتشر بحد السيف كما يدعي قساوستهم الكذبة المجرمون لما بقي نصراني واحد في مصر إلى يومنا هذا ، إنها مسألة منطقية منتهية.

فلو أن الإسلام في أوج قوته وإخضاعه للقياصرة والأكاسرة في ربوع الأرض قد دخل مصر بحد السيف كما يدعون ، فالمنطق يقول بوجوب فرض الإسلام عنوة على جميع أهل مصر من نصارى ووثنيين وهدم كنائسهم ومعابدهم أو تحويلها إلى مساجد ، وما كنا رأينا نصرانياً واحداً في مصر بعدها ، أليس هذا هو المنطق ؟ فمن أين جاء نصارى مصر الحاليين ؟ لابد أنهم أتوا إلى مصر لاحقاً بعد ضعف الدولة الإسلامية وهزيمتها سنة 1918م ، أي قبل تسعين عاماً تقريباً ، أو ربما قبل ذلك بعشرات أو مئات السنين ، إذن هم ليسوا مصريين بالأساس وهم الوافدون عليها وفق هذا التحليل ، أليس كذلك ؟

 

أما الحقيقة التي يطمسها قساوستهم حقداً من عند أنفسهم هي أن الإسلام لم يكره أحداً على الدخول فيه مطلقاً ، فقد ترك المسيحي على حاله يتعبد في كنائسه كما شاء ، بل إن الإسلام قد حمى تلك الكنائس ويذكر لنا التاريخ تلك القصة الشهيرة لإبن الفلاح المصري المسيحي الذي تعرض لبعض الأذى من إبن والي مصر عمرو بن العاص آنذاك ، وذهاب الفلاح المصري النصراني وإبنه يشتكون والي مصر وإبنه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ، وما كان من الفاروق إلا أن طلب من إبن الفلاح المصري النصراني أن يضرب الوالي نفسه قصاصاً مما ناله من إبنه ، هذا هو الإسلام الذي يدعون زوراً أنه استعبدهم وأذلهم ، فقد حفظهم الإسلام وحفظ لهم كنائسهم وعباداتهم وأحسن إليهم ، وهذا هو سر بقاء النصارى في مصر حتى الآن بكنائسهم التي يعود تاريخ بعضها إلى ما قبل الإسلام .

 

إن هذا السلوك الإسلامي السمح العظيم وحسن التعامل من التجار المسلمين ما دفع الملايين إلى دخول الدين الحق الحنيف في أقاصي الأرض في آسيا وشبه القارة الهندية التي لم تطأها خيول المسلمين قط في فتوحاتهم ، ألم يسأل عاقلاً منهم كيف وصل الإسلام إلى تلك الملايين هناك؟ أليس بقوة المنطق والحجة للإسلام الدين الحق ؟
مصدر الصور: فليكر

*******