18 يناير 2014

هل يجوز الترحم على شارون؟

سؤال لا يبحث عن إجابة بقدر ما يثير مليون سؤال جديد .. تابع قبل أن تتفلسف بلا علم ..

لعل الحيرة تزول عنك لو علمت السؤال التالي ؟ كم قتل شارون المجرم من العرب والمسلمين؟

هل ازددت حيرة ؟


أجل .. خذ هذا السؤال الأخير .. هل قتل شارون من المسلمين طوال حياته مثل ما قتله المجرم السفاح بشار الأسد في سورية أو عبدالفتاح السيسي في مصر؟

الأرقام تقول لا .. والله لا .. هكذا تقول الأرقام ..

فأولى مذابح شارون البشعة كانت مذبحة قرية قبية في الخامس عشر من أكتوبر سنة 1953 م  التي راح ضحيتها مائة وسبعين شهيداً فلسطينياً بينهم نساء وأطفال وشيوخ تماماً كما فعل السيسي. ولعل أشهر مذابح شارون كانت بمخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان أيام 16 ، 17 و18 سبتمبر سنة 1982 والتي راح ضحيتها قرابة 3500 طفل وسيدة وشيخ ورجل فلسطيني ، تلك المذبحة الأشهر لم يصل عدد الشهداء فيها عدد شهداء مذبحتي رابعة العدوية والنهضة بيد عصابات السيسي في يوم واحد بينما تمت صبرا وشاتيلاً في ثلاث أيام .. العجيب في الأمر أن مذبحة صبرا وشاتيلا لم ينفذها السفاح شارون بيديه المجرمتين ولكنه أوعز للمجرمين النصارى من عصابات جعجع ، هذا الجعجع هو نفسه الذي زاره في لبنان بعض أحقر الكائنات في مصر قبل أشهر في أيام حكم فخامة الرئيس محمد مرسي (الرئيس الشرعي الحالي لجمهورية مصر العربية) ممن شاركوا في تأسيس عصابات البلاك بلوك.

جرائم بشار الأسد بمشاركة فاعلة وقوية من ملوك الزيت في الخليج وعلى رأسهم آل سلول .. تخطت المائة ألف قتيل وعدة ملايين مشرد ولاجئ حول العالم .. وفي مصر جرائم السيسي وعصاباته ومن خلفه من آل سلول أنفسهم عبيد الصهيونية بلغ عدد الشهداء منذ الإنقلاب العسكري أكثر من ستة آلف شهيد وما يزيد عن ثلاثين ألف معتقل يلاقون العذابات في محابسهم ..

ماذا ترى فيما سبق ؟ هل تظن أنه يجوز أن نترحم على شارون الأكثر رحمة بالعرب والمسلمين ؟

ماذا ترى أيضاً ؟ ما الرابط بين كل ما سبق ؟

أنظر المجرم المستمر .. آل سلول (سعود) ، نصارى لبنان ، عملاء خونة من حكام وقيادات الجيوش العربية ، قادة بني صهيون .. أربط الأحدث لعلك تفهم أعداء هذه الأمة .. لعلك تصل إلى نتيجة تريح عقلك المنهك .. لعلك ..
*******



 

ليست هناك تعليقات: