أحداث 24 ساعه كفيلة
بشرح الوضع الحالي لمن شاء أن يفهم ..
قامت الدنيا ولم تقعد
في السعودية حينما رفع مندوب مصر في الأمم المتحدة يده تأييداً لموقف روسي يخص
المذابح في سورية .. وانبرى السعوديون في وصلات ردح وشتم لمصر والمصريين وقالوها
بوضوح (تاكل رزي وتعصي أمري) ، إذ عز عليهم أن تأكل مصر رزهم وتعصي أوامرهم وتتخذ
رأياً مغايراً لما أمروها به في الأمم المتحدة ..
صبيحة ذلك اليوم
الكاشف سمعنا أخباراً عن قيام أرامكو السعودية بوقف إمداداتها البترولية إلى مصر
رداً على موقف مصر في الأمم المتحدة.
لم تمضي عدة ساعات
وشاهدنا صور المؤتمر الصحفي للمجرم بوتين بجوار المغوار أردوغان في تركيا وهم
يوقعون الاتفاقيات وعودة السمن إلى العسل من جديد بعد أزمة إسقاط الطائرة الروسية
ذاك .. وفي أثناء استقبال أردوغان لبوتين في تركيا ، كان هناك لقاءات أخرى بين
السعوديين والأتراك يوقعون الاتفاقيات الاقتصادية ، وقرأنا أخبار توقيع أرامكو
السعودية نفسها التي منعت زيتها عن مصر توقع 18 اتفاقية مع الأتراك.
هل فهمت شئ؟
لماذا أرامكو منعت
زيتها عن مصر لمجرد خلاف بسيط في الرأي في الأمم المتحدة يخص ممذابح سورية وفي نفس
ذات الوقت وقعت 18 اتفاقية مع تركيا التي كانت في ذات الوقت تستضيف بوتين الذي تدك
طائراته حلب في وقت استقباله في تركياً ؟
ما هذا التباين؟
تشتمون مصر لاتخاذها
موقفاً هزيلاً في الأمم المتحدة وتكافئون من استقبل القاتل على أرضه؟
نعم هذا هو الوضع
للأسف ..
الحقائق التي يمكننا
أن نستخلصها من تلك الأربعة وعشرين ساعه هي:
مصر باتت تابع ذليل
لمن يدفع الرز .. وهم عندهم حق طبعاً ومنطق سليم ، كيف تأكل رزي وتعصي أمري؟ منطقي
جداً.
آل سلول (آل سعود) لا
يعنيهم أمر سورية ولا المذابح التي تحدث فيها على الإطلاق فكل ما يعنيهم هو
كراسيهم وعروشهم وينفذون أوامر السهيوأمريكي الذي يحمي تلك العروش ، فقد ظلت
الثورة السورية تكافح في البداية دون أن يمد لها أحد يد العون قبل أن يتدخل أي طرف
خارجي آنذاك وقد أوشك الثوار على النصر ساعتها وإزاحة الأسد تماماً ولكن لم تكن قد
أتت آل سلول الأموامر بالمساعدة ساعتها فظلوا يقتلون الوقت في مؤتمرات خائبة هنا
وهناك كلنا يتذكرها وهي التي أوصلت الوضع إلى ما عليه سورية الآن.
تركيا المتباكية على
أطفال سورية تجيد العمل الإعلامي الذي يوزع دموع أردوغان على كل وسائل الإعلام
ويده تحمل طفل سوري فار من الجحيم وهذه اليد نفسها التي صافحت المجرم بوتين أمس
ونفس اليد اليت وقعت الاتفاقيات الاقتصادية مع بوتين في نفس الوقت الذي تضرب
طائراته أطفال حلب ، تناقض؟ لأ مصالح.
بوتين
الخلاصة:
الكل يتاجر بدم أطفال
سورية ، فلهم الله لا سواه .. لا آل سلول ولا آل عثمان ، لأن آل عثمان ماتوا ولن
يعودوا أبداً وما تسمعه من ترهات أردوغان ما هو إلا جعجعه إعلامية يراد بها دغدغة
مشاعر المسلمين واستثارة حميتهم وتعاطفهم معه باستحضار ماضي لن يعود ، تماما كما
فعل واستأسد أردوغان وشتم حيدر العبادي رئيس وزراء العراق بالعبارة الأشهر هذا
اليوم (اعرف حدودك) ، راجع الفيديو سترى قيادات إسلامية سنية أذكر منهم فضيلة
الشيخ يوسف القرضاوي. كلمات أردوغان كانت موجهة إلى الشيخ يوسف القرضاوي تحديداً
ولسان حاله يقول للشيخ ((شايفني وأنا سني وداعم للسنه)). إذن خدعة أردوغان
العاطفية في استعادة أمجاد العثمانيين ليست إلا ماكينة زغزغة ودغدغه للمشاعر
الإسلامية لا أكثر.
أما آل سلول (سعود)
فلا خير يرجى منهم (يا مستني السمنه من بطن النملة عمرك ما حتقلي) ، هم وعروشهم
مرهونون تماماً للصهيونية ، فهي التي أتت بهم وهي التي ترعى عروشهم وهي التي
توجههم ، ولن لن لن يقوموا بأي خطوة في أي اتجاه بدون أوامر واضحه من بني صهيون ،
تلك حقائق ثابته مهما أراد الإعلام العربي (المملوك 99% من لآل سلول) أن يجمل وجه
آل سلول ، فكل مساحيق التجميل لن تجمله إلا في عيون الأغبياء الذين لا يقرأون
التاريخ وبالتالي لا يمكنهم فهم الواقع وينظرون إلى تلك التناقضات ببلاهة الغبي.
آل سلول هم من أساس كل البلاء في المنطقة ، فهم من اخترع الحروب المذهبية بإيعاز
كالعادة من سيدهم الصهيوأمريكي فدمروا أكبر قوتين عسكريتين إسلاميتين (السابع
والثامن على العالم آنذاك) العراق وإيران ، ثم قضوا على العراق ومن بعدها سورية
والآن في ليبيا واليمن ومصر لاحقا (لا قدر الله) والأيام بيننا ..
ما يعنيني هنا مصر .. مصر
التي تحولت على يد بلحة التعيس إلى مجرد تابع ذليل لا حول له ولا طول .. مطلوب منه
تنفيذ أوامر أسياده أصحاب الرز بدون حتى مناقشة ، نعم مبارك كان قريباً من ذلك
الوضع المهين ، لكن الفرق بين مبارك وبلحة هو أن مبارك كان يناقش ويجتهد في إقناع
أسياده أصحاب الرز بوجهة نظر ما ، لكن بلحه ممنوع عليه النقاش نهائياً .. ممنوع
عليه النفس .. مطلوب منه تنفيذ الأوامر كما هي بلا مناقشه.
جماعة أخرى تعنيني هنا
، الإخوة والزملاء الناصريون .. أقصد أصحاب القلوب النظيفة الذين عشقوا طهارة يد
عبدالناصر وانحيازه للفقراء وغفروا له كواريثه الأخرى بعد أن مات وفي خزينة بيته
34 جنيه فقط لا غير.
إخوتي الأحباب
الناصريين ..
بلحــة ليس عبدالناصر
، ولن يكون .. قولاً واحداً لا يقبل الجدل .. عبدالناصر مات ومات معه مشروعه
العروبي تماماً تماماً وقد ساهم آل سلول في قتله بأوامر صهيوأمريكية (هل نسيتم؟).
وبوتين التعيس ليس
خريشوف .. وروسيا ليست الاتحاد السوفيتي .. الاتحاد السوفيتي تاريخ انتهى ولن يعود
.. أفيقوا لألا يجرنكم إعلام بلحة إلى تلك المنطقة البمبي التي تدغدغ مشاعركم
التاريخية وتستحضر ماضي عبدالناصر خريشوف الناصع لتسقطه على واقع بلحـــة بوتين
العاهر .. لا مجال للمقارنة بين ثنائية الرجولة عبدالناصر خريشوف وبين ثنائي
الدعارة بلحة بوتين.
وكما أن أردوغان يتاجر
بتاريخ آل عثمان التليد ويستخدم هذا التاريخ لدغدغة مشاعر المسلمين ، الشئ نفسه
يفعله بلحة ويتاجر بتاريخ عبدالناصر وكلا الرجلين بلحة وأردوغان أبعد ما يكون عن
ذلك التاريخ العزيز .. طبعاً أعتذر للسيد أردوغان أنني وضعته في سلة واحدة مع بلحة
، لأن أردوغان نهض وينهض ببلده ويستخدم كل الوسائل من أجل ذلك وهو مدني منتخب من
شعبه ، وأما بلحة فبلطجي بيده بندقية يقتل بها كل من يعارضه وجاء بانقلاب عسكري
مجرم وفيلم تعيس هابط كتبه السينارست رامي قشوع (بطل من ورق) ولا هم للنكره
المجنون سمير (أحمد بدير) سوى إرضاء
رغباته البارانوية المجنونة في التسلط والقيادة لشعب مسكين منهك شبه ميت.
يغيب عن هذا الموضوع
إيران وأولاد ناقص الخير في الإمارات الصهيونية المتحدة ، والحقيقة أن الموضوع لا
يتعلق بهم فلم أذكرهم ولكني وودت التنويه إلى أن عدم ذكر بلاياهم ليس من باب
تنزيههم فهم أيضاً متورطون في المؤارة بشكل كبير جداً واليمن الجريح يشهد بدمه على
ذلك. إيران تسعى بشكل محموم للسيطرة وفرض هيمنتها على المنطقة لا لأسباب مذهبية
عبيطة كما يدعي البعض ولكن لأن المذهب والعقيدة هي أقصر الطرق لكسب قلوب الأغبياء
فإيران تلعب على هذا الوتر والحقيقة غير ذلك. أما أبناء ناقص الخير قبحهم الله فهم
فرع صغير للموساد في منطقة الخليج (فرع الرياض أكبر منه طبعاً).
*******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق