منذ يومين كنت في زيارة صديق عزيز يسكن بمدينة نصر وتحديداً في عمارات المهندسين المواحهة لشركة الكهرباء بطريق النصر ، وصلت بعد موعدي بدقائق .. توقفت بسيارتي في ذات المكان تقريباً الذي كنت متوقفاً عنده منذ عامين في آخر زياراتي لهذا الصديق ، لكنني قبل أن أطفيء محرك السيارة وجدت من يهرول نحوي ويناديني يا أستاذ .. انته يا أستاذ .. ممنوع الوقوف هنا .. استغربت كثيراً لأسباب عديده ، أولها أنني أقف في ساحة فسيحه بجوار سور جراج حكومي كبير مواجه لعمارة صديقي من الجهة الأخرى ، أي أنني لا أمام محل أحدهم أو ما شابه ، وما زاد استغرابي هو من يناديني ، فقد كان مجنداً بالقوات المسلحة ويحمل على ذراعه شارة الشرطة العسكريه .. المكان لا يعبر مطلقا عن أن هناك أية منشآت عسكرية فجميعها عمارات سكنيه .. سألت الجندي الفظ في سلوكه وندائه لماذا يا بني لا أقف هنا ؟ فهي مساحة شاسعة ولا أتسب في أي أذى لأحد؟ قال : أوامر يا أستاذ .. قلت : أوامر من ؟ فتمتم بكلمات إلى صديقه الذي حضر تواً .. ده هيقرفنا .. قال صديقه الآخر : يا أستاذ دي أوامر واحنا عبد لمأمور .. ممنوع القوف هنا وخلاص .. مش عايزين مشاكل لا لينا ولا ليك ، قال ذلك في نبرة تهديد غريبه تدعوك إلى تهدئة الموضوع حتى تفهم على الأقل ما الداعي لعدم الوقوف .
أشرت إلى الأولاد أن ينزلوا من السياره ، فصرخ : يا أستاذ قلت لحضرتك ممنوع .. قلت : طيب يا إبني رايح أنزل الأولاد بس .. وقبل أن أكمل بادرني بقوله : أيوه .. تنزل الأولاد وتروح تجيب دوا من الصيدليه والحدوته دي والعربية تفضل هنا ساعتين .. يا عم والنبي هيا مش ناقصاك الله لا يسيئك حل عننا ... طبعاً وصل الغضب معي حده وشعرت بدمي يضرب عروقي كي يخرج بما يوحي بقراءة فظيعه لجهاز الضغط الذي اشتريته مؤخراً بسبب نظام مبارك الواطي .. قلت : يا إبني أنا بس هانزل الأولاد وأمشي أدور على مكان تاني .. ممكن ؟ .. أنزلت الأولاد كي يصعدوا إلى شقة صديقي ورحت أدور بسيارتي حول المنطقة لأجد لها خرم إبره أتركها فيه فلم أجد .. رحت بعيداً خلف كل العمارات كي أتركها هناك عسى يرسل الله لها لصاً وأرتاح من ذلك الهم اليومي في الوقوف .. أخيراً بعد ساعة من البحث وجدت مكاناً مظلما يبعد كثيراً عن عمارة صديقي وهممت بالنزول ففاجأني رجل يختلط جسده بالظلام المطبق على المكان لما يرتديه من لباس أسود .. قال بأدب : حضرتك ممنوع الوقوف هنا ..
صرخت : طيب فهمني أروح فين ؟ هنا ممنوع وهناك ممنوع ؟ هي إيه الحكايه ؟ ده مكان فاضي خالص ومليان زباله ومجاري زي ما انته شايف .. يبقى ليه ممنوع ؟ قال : وحضرتك بتزعق ليه ؟ وتدخل زميل آخر له لم أشعر به من قبل بسبب الظلام قائلاً : يا بيه دي أوامر الباشا .. عشان بس فيه عربيات جايه تقف هنا . قلت : وهو سيادة اللواء (كنت سمعت آخر يقول لزميله سيبه وروح قول لسيادة اللوا) بتاعك ده مش هيلاقي غير هنا يركن عربيته في الضلمه ؟ قال ثالثهم : لأ يا أستاذ دي عربيات الشركه زي اللي واقفه هناك دي ، وأشار إلى طابور طويل من عربات النقل .. ما دخل اللواء بسيارات الشركه ؟ وما هي تلك الشركه ؟ تساؤلات كثيرة دقت رأسي للحظات أخذتني فيها بعيداً عن المكان والزمان ولم يعيدني غير إلحاح ذلك الشاب الطيب رابعهم : يا بيه دي أوامر الباشا واحنا غلابه .. حضرتك ما ترضاش لينا الأزيه وقطع العيش .. قلت : لأ يا إبني لا أزيه ولا قطع عيش ولا حاجه أنا ماشي ..
اتصلت بصديقي كي ينزل لي الأولاد لأنني خلاص اتخنقت وأقسمت ألا أزوره مرة أخرى .. طبعاً فاجأ صديقي هذا الطلب وأمام إصراري ذكرني بأن والدته ستغضب مني جداً إذا لم أصعد للسلام عليها .. وختم حديثه بأنه في الطريق إلي في الأسفل .. قبل أن يصل صديقي جاء إلى مجند الشرطة العسكرية السابق قائلاً : يا أستاذ ممنوع الركنه هنا .. حمدت الله أنه لم ينتبه أنني أنا الذي طردني منذ ساعه .. وصل صديقي ولم أسلم عليه من فرط حنقي وغيظي .. سألته فقط ماذا جرى لمنطقتكم هنا ؟ أعلم أنك اشتريت هذه الشقه حباً في كثرة المواقف المتوفره حولك فماذا حدث ؟
قال صديقي : يا سيدي العربيات النقل دي بتاعة الباشا اللي قالولك عليه ده كانت زمان يا دوب ست سبع عربيات لكن الشركه كبرت وبقى عندهم ييجي أربعين خمسين عربية وبيركنوها كلها هنا ليل نهار .. ياه غير الهزار والمسخرة والزعيق طول الليل من الحراسه اللي عليها .. من يومين صحوا كل المنطقه بصراخهم .. قلت : ولماذا لم تشتكوا ؟ هل يعقل أن تستولي أية شركه على جميع المواقف هكذا دون حساب أو عتاب ؟ ثم ماذا عن ذلك الإزعاج الذي تحكي عنه ؟ ضحك صديقي قائلاً .. فيه إيه يا إبن بهيه مالك؟ ياما شكينا للمحافظه والحي ولطوب الأرض ولا حد سأل فينا .. بيقولك أن الباشا ده بيقولوا عليه لواء شرطه وفاتح شركة الحراسه ونقل الأموال دي بمشاركة ناس تانيه وهو اللي بيحميهم ويغطي على بلطجتهم ..
سألت : طيب والمكان الواسع أوي اللي هنا ده ممنوع ليه الوقوف فيه ؟ دي الشرطه العسكريه اللي مانعه الوقوف ؟ قال صديقي : والله ما أنا عارف ، من كام شهر جم حطوا أنوار وزرع وحراسه على سور الجرارج ومنعوا أي واحد يركن .. سألنا ليه ؟ قالوا أوامر .. أوامر مين وإمته وليه ؟ ما تعرفش .. كلمت صاحبك ((فلان رئيس تحرير صحيفة معروفه جداً)) قالي ممنوع الكتابه عن الجيش نهائياً .. قلت : إزاي يعني ؟ طيب ما يبطل الجيش الحركات الوسخه بتاعتهم دي .. قال صديقي : يبدو أن هناك كلب من الكلاب بتوع البلد ، وزير ولا لوا جيش سكن في عمارات الـ 777 اللي هناك دي ومنع الناس تقف هنا ، قلت : عمارات الـ 777 بعيده عن عماراتكم ، ليه يمنع الوقوف هنا .. رد صديقي : والله ما تفهم .. حنعمل إيه حسبنا الله ونعم الوكيل .. حاضر يا دفعه ماشيين .. رد صديقي على المجند الذي ينادي من بعيد يالا يا أستاذ من هناك لو سمحت.
بلد هكذا حاله وهكذا قواده في الشرطة والجيش ، هل يمكن أن يستمر كثيراً ؟ لا أعتقد .. فنظام مبارك الواطي المخابراتي القذر هو من أوصلنا إلى تلك الحالة المزريه التي يتسلط فيها الجيش والشرطة على رقاب العباد بتلك الصوره بلا أي رقيب أو حسيب .. فما يحكم مصر اليوم هو قانون الغاب والبلطجه بكل صورها .. بلطجة البوليس وبلطجة الجيش وبلطجة رجال الأعمال وبلطجة كل من يمتلك قرشاً يستأجر به من يضرب له الآخرين كما يفعل الحزن الوطني في كل انتخاباته حتى انتخابات الطلبه في الجامعات .. هذا بخلاف بلطجة الواد صنقر عضو المجلس المحلي في كفر البطيخ .. نظام قذر أسس ورسخ ثقافة البلطجه في المجتمع لدرجة لم تشهد لها مصر مثيلاً من قبل على مدى تاريخها الطويل ، فلم يعد صاحب الحق قوياً في مصر مبارك وإنما صاحب العضلات والنفوذ والفلوس .. وليذهب البسطاء والمحترمون إلى الجحيم .. أو إلى أي من مراكز تدريب البلطجه المنتشره .. مكانها ما يتوهش خالص .. حتلاقي على باب كل نادي فيها يافطه كبيره مكتوب عليها الحزب الوطن ي الديموقراطي .. وصورة الكلب مبارك الواطي ...
هناك 6 تعليقات:
اخى الحبيب ابن بهية
وحشتنا مقالاتك ولو انى زاخد على خطرى منك لانى دعيتك لزيارة مدونتى رئيس تحرير عموما الدعوة مازالت قائمة وتشرفنى
ثانيا مشروع 777 ساكن فيه السيد الباشا ابن الباشا وزير الدفاع وده طبعا يفسرلك وجود الشرطة العسكرية والقلبان اللى فى المنطقة واقسملك بالله انى غيرت البنك اللى انا باتعامل معاه اللى موجود فى نفس المنطقه بسبب الحكايات كتيرة زى اللى انت بتقولهاالمشكلة يا اخى ان الناس دى عايشة فى وادى واحنا فى وادى آخر وما تتعبش نفسك فى الحديث عن المواضيع دى لان ما فيش بلد فى الدنيا فيها الكلام ده غير بلد بهية اللى بقت مهلبية
وحسبى الله ونعم الوكيل
رئيس تحرير
نـــــــــــــــــــــــــــــــــداء
نطلب من كل المصريين الدعوة بالدعاء الاتى
ربنا لا تسلط علينا من لايخافك ولا يرحمنا
لافرق بين غوانتنامو ومقرات قوات الامن فساد و تعذيب في مرفق الشرطة ببورسعيد 21/11/2006في تأكيد جديد علي اعتماد الاجهزة الشرطية في مصر للتعذيب منهجا في تعاملها مع المواطنين تارة لتحقيق خضوعهم وازعانهم و تاره للتستر علي اوجه الفساد المنتشرة استقبلت جمعية المساعدة القانونية لحقوق الانسان شكوي المواطن / احمد عبد العزيز محمد ( جندي بقوات شرطة محافظة بورسعيد ) والذي افاد تعرضه للاحتجاز و التعذيب الشديد مما ادي الي تعرض حياته للخطر و خلف اصابته باصابات خطيرة كان اقلها انعدام الرؤية بعينه اليسري .وتعود وقائع الاعتداء على المواطن المذكور الي غضون اول نوفمبر من العام الجاري حيث تم توزيع المجني عليه للعمل كأحد افراد قوة قسم شرطة المرافق بمديرية الامن محافظة بورسعيدو تلي ذلك قيام رئيسه المباشر العقيد / عبد اللطيف الترجمان رئيس القسم باصدار الامر له بالذهاب الي احد التجار و احضار مظروف لديه و كانت المفاجأة التي تكشفت للمجني عليه بأن هذا المظروف يحتوي علي مبلغ عشرة الاف جنيه مصري و بالسؤال اكد التاجر للمجني عليه ان هذا المبلغ يمثل مجموع مساهمات التجار و هي عمليه تتكرر كل 15 يوم فما كان من المجني عليه الا الذهاب لرئيسه مباشره و طلب منه تكليفه بأي مهمة اخري غير تلك و برر ذلك باستشعاره مخالفة الشرع والقانون و منذ تلك اللحظة بدأت عملية التنكيل بالمجني عليه الي الحد الذي كاد ان يودي بحياته والتي مازالت معرضة لخطر داهم .فقد شرع عقيد الشرطة المذكور في توقيع جزاءات تعسفية بحق المجني عليه وفور علم هذا العقيد بأن المجني عليه قد بدأ في ارسال العديد من الشكاوي و الاستغاثات لكل من السادة مفتش وزارة الداخلية و مساعد الوزير و السيد مدير امن بورسعيد وطالبا في الوقت ذاته مقابلتهم لشرح كافة الاحداث لايا منهم لكن ذهبت شكاواه ادراج الرياح وقد قام العقيد المذكور بتدبير اختطاف المجني عليه و تم اقتياده الي احد مقرات قوات الامن ببورسعيد لمدة خمسة ايام دون طعام و كبلوه بالقيود الحديدية من ذراعيه و قدميه واعتدوا عليه بالضرب المبرح وقاموا بصعقه بالكهرباء في كافة انحاء جسده و منطقة الخصية و اختتموا حفلات تعذيبهم السادية بأن جردوه من كافة ملابسه و قد اصدر ضابط شرطة يدعي / ناصر الباشا من قوات امن بورسعيد اوامره للجنود بالاعتداء الجنسي علي المجني عليه و بالفعل تمت عملية هتك عرض المجني عليه بممارسة الجنس الصريح معه و في النهاية فقد المجني عليه القدرة علي الابصار بعينه اليسري وفور مشارفة المجني عليه علي المـوت تحت وطأة التنكيل و التعذيب اصطحبوه لعرضه علي مستشفي بورسعيد العام الذي رفض مسؤلوه تقديم الاسعافات اللازمة لمثل حالته فتم التوجه الي مستشفي الجوهرة ببورسعيد والتي اصدرت بدورها تقريرا طبيا شمل كافة الاصابات التي المت بجسد المجني عليه و قدموا الاسعافات اللازمة وطلب الطبيب المعالج عرضه علي مستشفي الرمد لمحاولة اسعاف عينه اليسري الي ان افراد الشرطة المصاحبين رفضـوا وعادوا به الي مقر قوات الامن و شرعوا في صعقه بخصيته بصواعـق كهربائية و طلبوا منه التوقيع علي محضر يفيد انه حرر و قدم الشكاوي للمسؤلين و هـو تحت تأثير مرض نفسي وانه لا اساس لموضوع الرشو و الاتاوة الذي ذكره بشكاواه والغريب في الامر حسب شكوي المجني عليه ان هذا المحضرتم في حضور وبواسطة السيد رئيس النيابة العسكرية و يدعي المقدم / وجدي الدمياطي واعقبوا ذلك بأن اصطحبوا المجني عليه خارج مقر قوات الامن خارج مدينة بورسعيد وقاموا بالقاءه بغير قدرة علي الحركة اوطلب النجده واكدواله انه تم تحرير محضر يفيد انه هارب من الخدمة
القصة حقيقية وتعبر عن ما نعيش فيه من امتهان ومذلة وما يمكن ان يحدث لاى مواطن شريف اكرر شريف انقلبت الموازين فبدلا من ان ينعم الشرفاء بالامن ينعم به اللصوص ويلقى الشرفاء الامتهان والذل
مع الاسف لا يوجد لدى تعليق وانا اتخيل ما حدث فى هذا الاخ الكريم الشريف الخائف من حدود الله واشتراكه فى شبهة عملا بقول رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك وادروا الحدود بالشسبهات
وختاما فالظالمون المتجبرون معروف مصيرهم وحسبى الله ونعم الوكيل
رئيس تحرير
صاحب الخبر وآسف على النشر فى مدونتك دون استئذانك لان الموضوع صعب جدا
أخي الحبيب رئيس التحرير أشكرك على المرور والمشاركه وأرجو أن تعذرني من ناحية زيارة مدونتك الكريمه ، فوالله حاولت كثيراً وضع الرابط الذي أرسلته لي في محرك البحث ولم أتمكن حتى اللحظه من زيارتها ولا أدري السبب عن طريق الجوجل .. المهم سأكرر هذا اليوم حتى أصل إليها بإذن الله .. أما الباشا البلطجي الذي ذكرته فلعنة الله عليه وعلى أبوه وعلى نظام مبارك الواطي الذي أوصل تلك القمامة إلى هذه المناصب .. ربك يخلصنا منهم قريباً بإذنه تعالى
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
الاخوة العزاء..الاستاذ ابن بهية و الاستاذ رئيس تحرير و غيرهم
اعذرونى و لكني لم اجد فيما كتبتوه اي شيء يثير الدهشة او يدعو الي الاستغراب و الحيرة..فواقعة السيد ابن بهية هي واقعة عادية جدا و من الممكن ان احكي لك عما هو افظع و اشد منها..و لكن اعتقد ان الوقت لن يسمح بذلك..و يكفي يا صديقي انك علمت من هو الساكن في تلك المنطقة..فهو الباشا ابن الباشا كما قال لك الزميل رئيس التحرير...و كل ما اصابك جراء ذلك هو عدم استطاعتك ركن سيارتك بمكان قريب..و مع ما يدل عليه هذا الموقف من امتهان لكرامة المواطن المصري ...الا ان الضرر اعتقد انه كان محدود...و ان كان الضرر النفسي اكثر
ما لا يعرفه الكثيرون و لا يتخيلونه..وقد رايته بعيني...ان هؤلاء القوم الذين عثوا في الارض فسادا يتصورهم الكثير انهم يعيشون بين الترف و رغد الحياة...ولكن لا يحدث هذا ابدا و ربك الحق العدل موجود..ما يظهرونه من قوة و بطش و جبروت و ظلم..من هذا الباشا و تلك البيه و ذلك اللواء و الضابط و العقيد انما يعكس صورة حياة مريضة يعيشونها...و هذا ما انا متأكد و اقسم عليه..انه ما من هؤلاء الا و عنده مشكلة او عقده تجعل ما يفعلونه بالناس رد فعل طبيعي بالنسبة لهم...فلا يخل بيت احدهم من مرض صعب و مزمن ..لا يناموت الا بالادوية و المهدئات ...ابناء مرضي و فشلة و مدمنين...زوجات في قمة السفالة و الانحراف...بنات لا اراك الله امثالهن ابدا من ضياع...امراض يصرف عليها بالملاين و الالاف...فلا تحسبن الله غافلا ابدا...والله ربك بينتقم منهم كل يوم و كل ساعة ولكن لا ندري
حق كل من تعذب و اهين و استعبد و استبعد و مات و تحسر علي عزيز ضاع و فقد...امام عيني سيارة اسعاف علي كبري اكتوبر...بها شاب يجلس في الخلف و امامه امه ممدة علي سرير السيارة...نصعد الكوبري لنجده مغلق من منتصفه عن طريق لجنة...و كان الوقت في منتصف النهار...ينزل الشاب و يصرخ و يبكي و يستسمح الظابط ان يسمح للسيارة بالعبور لان الحالة خطيرة...و بكل برود ز تكبر ينهره الظايط معلنا ان موكب الفرعون سيمر بعد ساعة...يزداد الصراخ و الرجاء من الشاب و من سائقي السيارات...و لا حياة لمن تنادي...لتمر نصف ساعة حتي يسكت الشاب و يكف عن الصراخ و الرجاء..فقد فارقت اعز الناس عنده الحياة...فارقتها و لم يمر الموكب الا بعدها بنصف ساعة...و ما كان تعليق ظابط اللجنة الا ان الاعمار بيد الله
يا سادة... لقد سمحنا بانفسنا لهم الوصول لهذه المرحلة..و لن يخلصنا و ينجدنا احد منهم الا نحن...فلننتظر انفسنا حتي نفيق و ما اصعبها افاقة
اعتذر عن الاطالة و لكن الكيل طفح و النفس ضاقت...و لا طعم لحياة خلت منها الحياة
انا ساكن في ال 777 و مفيش وزير ساكن هناك ولا نيلة...ده اخو ماما سوزان هو اللى ساكن هناك
إرسال تعليق