27 نوفمبر 2011

جنرالات رومانيا يحكمون مصر .... اتفوووووو

منذ اليوم الأول لنزول القوات المسلحة إلى الشارع بأوامر من قائدها الأعلى المخلوع وهي تحاول قتل هذه الثورة بشتى السبل الممكنة ، حاولوا منذ البداية تفريق ميدان التحرير مساء يوم 28 يناير وقتلوا عدداً كبيراً من المتظاهرين وقتل منهم أيضا عدداً لا بأس به وأحرق لهم سبعة مدرعات وفشلوا فشلاً كبيراً فما كان منهم غير المهادنة ودغدغة مشاعر الجماهير بأنهم لن يطلقوا رصاصة واحدة على مصري وبخاصة بعد الذي واجهوه من تباشير تمرد عسكري من صغار الضباط الذين رفضوا تنفيذ أوامر القيادات العليا بضرب المتظاهرين.



لا يوجد جيش في العالم مهما أوتي من قوة يمكنه هزيمة الجماهير ، فما لم تستطعه جحافل أمن مبارك المليونية ومخبريه وبلطجيته لم ولن تستطيعه أية قوات مسلحه في العالم هذه حقيقة لابد من التأكيد عليها قبل أن نسترسل في تفنيد ممارسات مجلس العار الذي زرعه المخلوع على رأس جيش عرابي فحوله إلى جيش كسيح يتسول سراويله الداخلية من العدو.



بعد أن صدق الشعب الطيب مرغماً أكذوبة حماية الجيش للثورة ، وأقول مرغماً هنا وأعنيها لأن أحداً منا لا يريد ولا يطيق أن يرى حقيقة تلك القوادات الخائنة على رأس جيشه . جيش عرابي .. فاجأنا جيشنا الباسل بتصرف عجيب ومريب وهو الاستفتاء على إعلان دستوري من تسعة مواد فقط لم يكن له أي هدف غير تقسيم القوى الثورية على أساس طائفي بدليل أن جيشنا العظيم ألقى نتيجة الاستفتاء بأقرب صندوق قمامة واخترع لنا إعلاناً من قرابة سبعين مادة معللاً أنه يحترم من قال نعم ومن قال لا وفي حقيقة الأمر أن مراده قد تحقق بشق صفوف الثوار بطريقة طائفية غاية في الخطورة ولا تمت إلىى الوطنية التي يدعيها قادته في شيء بل إنها ترقى لأن تقدمهم جميعاً إلى محاكمة عسكرية بتهمة الخيانة العظمى وتعريض الأمن القومي لخطر شديد.



تبع تلك الترقيعات الدستورية مماطلات لا حصر لها تتعلق بمحاكمة المجرمين وقتلة الشهداء وسراق المال العام والأهم منها إدخال البلاد في أنفاق مظلمة لا حصر لها بداية من انفلات أمني شنيع وفتن طائفية وانتهاء بعدم وضوح جدول زمني لانتقال السلطه التي حصل عليها الجيش بتفويض من رئيس مخلوع لا حول له ولا قوة ولا إرادة في أن يفوض أو يمنع وهذه قضية أخرى تتعلق بفقدان المجلس العسكري لأية شرعية من أي نوع لأن من فوضه في الحكم سقط بفعل ثوري وبناء عليه سقطت معه أية صلاحيات للتفويض لأنه لا يملك ذلك التفويض.



مرت عشرة أشهر سوداء على مصر لم تنعم خلالها بأي لحظة حرية مقابل الدماء التي سالت من أجلها والعيون التي فقد والإصابات التي خلفت آلاف المعاقين بل أن جيشنا العظيم زج بالآلاف من خيرة شباب الثورة وراء القضبان بأحكام عسكرية غير مسبوقة في تاريخ مصر ، فلم تشهد مصر في تاريخها أن حوكم كل هذا الكم الهائل من المدنيين أمام المحاكم العسكرية وفي المقابل يتم تقديم الدعم المباشر وغير المباشر لبقايا العهد البائد والمنتفعين لتكوين رأي عام مضاد للثورة والثوار بابتكار عشرات الإتلافات الزائفة من شباب الثورة والزج بهم بين الثوار ومعظمهم كان معروفاً بالإسم من العاملين مع أمن الدولة وأجهزتهم البوليسية المختلفة.



مرت عشرة أشهر على الأصابع الخارجية التي يلقون عليها بالائمة على أي فعل ثوري ولم يخرج أي كلب عسكري منهم ليرينا أي إصبع خارجي واحد ، الصباع الوحيد الذي رأيناه هو صباع الفنجري القذر وهو يمده في وجه الثوار الذين اتوا به إلى هذا الموقع . إن كانوا يعلمون تلك الأصابع ويتركونها تلعب فهم خونة مجرمون يجب محاكمتهم عسكرياً وإعدامهم للخيانة العظمى وإن لم يكونوا يعلموا فهي كارثة يستحقون عليها العزل الفوري من مناصبهم التي وصلوا إليها بتقبيل أحذية كلاب المخلوع وليس لمهارتهم وقدراتهم كما يعلم جميعنا.



كلنا يعلم أن عصر المخلوع الذي دام 30 سنة قد أفسد مصر بكاملها ، فلم ينجو من الفساد أية جهة مهما قيل لنا ومهما أردنا أن نقنع أنفسنا بعكس تلك الحقيقة لكي يظل لدينا إحساس زائف بأن جيشنا بمنأى عن الفساد ، لكن قادته متورطون في الفساد من أخمص أقدامهم حتى رؤوسهم الصلعاء ، جميعهم متورطون ولذا فهم يسعون جاهدين إلى إجهاض الثورة وقتلها بالسم البطيء عبر دعم لا محدود لأشلاء النظام البائد والنفعيين والمتسلقين كي يقودوا المسيرة في المرحلة القادمة بعد تغيير وجوههم وصبغها بصبغة ثورية فوجدنا أساطين الفلول يؤسسون أحزاباً باسم الثورة و25 يناير وكأنهم هم قادتها وليسوا من قامت لكي تطيح بهم.



بعد عشرات الشهداء الجدد وآلاف الجرحى أتوا لنا بالجنزوري منقذاً لهم مما هم فيه كورقة أخيرة لديهم كي يكسبوا من خلالها بعضاً من الوقت يمكنهم من التخلص من الثوار الحقيقيين وتوليد ثوار جدد على طريقتهم ليحلوا محلهم بقيادة المخنثين والمنافقين والنفعيين ومخبري أمن الدولة ، تماما كما فعل جنرالات رومانيا عام 1989 حين انضموا إلى الثورة الشعبية وركبوها واسترجلوا على شاوشيسكوا وزوجته فقتلوه وهاص الشعب يومها وردد بالروماني ((الجيش والشعب إيد واهده)) ولكن الملاعين الفاسدين راحوا يسيرون الدفة في اتجاه مصالحهم الشخصية فنعق الإعلام كله تمجيداً لبطولاتهم الثورية وقتلهم الدكتاتور ووقوفهم مع الثورة وصدقت الشعوب الإعلام الموجه الذي خلقوا من خلاله ثواراً جدداً غير الثوار الحقيقيين وراحوا يتهمون الثوار الأصليين بالعمالة والخيانة وتعطيل عجلة الإنتاج تماماً كما يفعل كلاب المجلس العسكري لدينا اليوم بالحرف لدرجة أن عمال المناجم هناك خرجوا بالأسلحة فقتلوا مئات الشباب الثائر بحجة أنهم خونة عملاء يعطلون عجلة الإنتاج وهم ضد الثورة لأن الثورة قد نجحت وقتلت شاوشيسكو وهنا سجنت مبارك .. نفس السيناريو القبيح لجنرالات الفساد .. والنتيجة أن الصناعة الوحيدة في رومانيا اليوم بعد 22 عاماً على ثورتها هي الدعارة الدولية ، فلا صناعة ولا تجارة ولا عجلة إنتاج غير إنتاج وتفريخ وتصدير المومسات إلى ارجاء المعمورة ..



نفس اللعبة القذرة لجنرالات رومانيا يمارسها جنرالات مصر اليوم بنفس الطريقة بالتمام والكمال دون أدنى تطوير أو ابتكار حتى .. عجلة الإنتاج .. الأصابع الخارجية .. التخوين للقوى الثورية .. التمويل الأجنبي .. خلق ودس عشرات الإتلافات المخنثة بين الثوار الحقيقيين لاستتنساخ ثوار جدد على مقاس جنرالات جيشنا الحبيب موالون له وليس للوطن . العجيب أنهم يتهمون أمريكا وإسرائيل بتمويل بعض شباب الثورة بوقاحة لا حدود لها لأن سراويلهم الداخلية من المعونات الأمريكية ولأن أياً من أمريكا وإسرائيل لم ولن تكون أبداً مع قيام دولة ديموقراطية في مصر تأتي لهما بحكومة تنغص عليهم نعمة السلام التي يعيشونها مع مصر قلب المنطقة وقوتها على مر التاريخ.



يراهن العسكر على نسبة الأمية والجهل الكبيرة في المجتمع المصري ممن يسمونها الأغلبية الصامته فراحوا يصادرون الإعلام الحر ويضيقون عليه وفي الجهة المقابلة يدعمون بقوة ذلك الإعلام الأسود الموالي لهم من بقايا ذلك العهد البائد سواء كان حكوميا أو خاصاً. لكن رهان مجلس العسكر سيخسر بعون الله لأن ما لم يستطع فهمه العسكر هو الشعب نفيه لأنهم ببساطة معزولون عن الشعب فهم سادة باشاوات يعيشون في ابراج عاجية من سرقة أموال الشعب ولا يعلمون عن هذا الشعب المصري الأصيل غير ما تنقله إليهم استخباراتهم الفاسدة.



الشعب المصري يا سادة لم يعد كذي قبل وإن كانت هناك أسرة غير متعلمة ففيها إبن وحيد أفلت من طاحونة جهل وتجهيل نظامكم المباركي أو إبن جيرانهم وهم جيل غير الذي عهدتموه في تقارير استخباراتكم الفاسدة .. هم جيل لم تعرفوه من قبل .. جيل تمكن من تحويل دموع الأمهات الثكلى على أبنائهم الشهداء إلىة زغاريد وصيحات ثورية ((يسقط .. يسقط حكم العسكر)) كما رأينا جميعاً على الشاشات من سيدات بسيطات من عمق حاراتنا الشعبية الأصيلة الائي لم ينلن أي قسط من التعليم في ظل حكم مبارككم الذي جهل الشعب كله ، ولكنهن عرفن حقوقهن من تلك الزهرات الشابة التي أعملتم فيها آلتكم العسكرية لقتلها ووأد أحلامها في وطن حر يعيشون فيه بكرامة.



إن رهانكم أيها العسكر على تلك الخشرات الإعلامية التي تنعق ليل نهار بالتسبيح لكم لن يفلح في إعطائكم شرعية زائفة لأنكم بكل بساطة أغبياء تماماً مثل سيدكم وولي نعمتكم وكبيركم المخلوع الذي علمكم السحر القديم ولم يمهله العمر كي يتعلم أن أصول السحر قد تغيرت في زماننا ، وكهنة معبده القديم لم يعودوا قادرين على مواكبة هذه الأجيال ولذلك سقط وأنتم من ورائه ساقطون .. أيها الساقطون الخونة .... اتفووووووووو

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

.Jazak Allah Khayran. Sorry I can't write in Arabic as I live in the west and don't have an Arabic keyboard.

IBN BAHYA - إبــن بهيـــــــــــــة يقول...

ربنا يحفظك ويبارك فيك .. عذرك معك أخي الكريم .. أعلم ذلك .. حصلت معي كثيرا وبعدها بقى أول حاجه آخدها معاي هي اللاب توب عشان المشكلة دي .. ترجع بالسلامه لمصر محررة بإذن الله

تحياتي