14 يونيو 2012

المؤامرة الكبرى على مصر



خطة الموساد الصهيوني والمخابرات الأمريكية لإجهاض الثورة المصرية

أطراف الخطة

التخطيط قام به الموساد والمخابرات الأمريكية

التنفيذ قام به المجلس العسكري بواسطة الأجهزة الخفية لعمر سليمان وأمن الدولة (الوطني مؤقتاً)

التمويل تحمل فاتورته بالكامل مغتصبوا شبه جزيرة العرب آل سعود وهو أربعة مليار من الدولارات عداً ونقداً ..

دعونا نتسائل أولاً عن ذلك الثلاثي المتآمر على مصر ، ما هي المصالح المشتركة التي جمعته؟

أولاً أمريكا وإسرائيل مصالحهم واحدة وهي بقاء مصر ضعيفة كسيرة تحت نظام عميل وموالي بشكل كامل لهم بدلاً من ظهور نظام جديد ليس لديهم فكرة عن تصرفاته ولا ردود أفعاله فيما يخص كل القضايا المشتركة وأولها تطهير سيناء من الصهاينة المتسترين فيها تحت مسمى القوات الدولية ، ثانياً الإبقاء على مصر ضعيفة عسكرياً واقتصادياً واجتماعياص حتى لا تقوى في يوم ما على مجابهة إسرائيل حين تدخل سيناء بشكل رسمي وهو موضوع لا جدال فيه لديهم وضمن مخططاتهم فسيناء هي مهبط وحي نبيهم وكليمه سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام (نحن أولى بموسى منهم بلا شك) ، ثالثاً بقاء عمليات نهب ثروات مصر كما هي من غاز وموارد أخرى تفقر مصر وتوفر على الصهاينة وأمريكا المليارات.



أما آل سعود (مغتصبوا شبه جزيرة العرب) فرغم اشتراكهم مع الصهاينة والأمريكان في الأهداف السابقة وتحديداً في بقاء مصر ضعيفة وذليلة لتفسح لهم هم وحدهم مجال الحركة الإقليمية والدولية ولتكون يدهم هم هي العليا ، فإن لآل سعود أهدافاً أخرى إضافية تتعلق بنزعتهم الفطرية في كره ومحاربة أية مظاهر ثورية ولو كانت في آخر العالم لكي لا تصل ريحها إليهم وتهدد عروشهم القائمة على الأكاذيب واستعباد الشعوب. ولا يجب أن ننسى هنا ثأر آل سعود مع مصر قديماً وحديثاً فمنذ مئات السنين حركت مصر جيشها الذي أرسله محمد علي باشا بقيادة إبنه مراد بك إلى أرض شبه الجزيرة العربية لتأديب عصابات آل سعود (جدهم الأكبر محمد بن سعود كما يسمي نفسه) التي كانت تغير على قوافل الحجيج فتنهبها وتقتل حجاج بيت الله الحرام بحجة أنهم متصوفة مشركين من محبي المقامات وآل بيت النبوة. وحديثاً حرب اليمن ومساندتهم لحاكم اليمن الإمام أحمد (الشيعي) وإيوائهم له وهم من أصموا آذاننا ليل نهار بأنهم يقفون في وجه حملات التشيع الإيرانية المزعومة وووو ، والحقيقة أنهم لا يقفون إلا بجانب عروشهم ومصالحهم فقط ، لا دين ولا دعاوى كاذبة من تلك .. ثم ما تبع ذلك من تآمرهم على مصر مع الكيان الصهيوني في حرب 1967 وما فعلوه فيها معروف للجميع.



أما المجلس العسكري والأجهزة الأمنية في مصر وفلول نظام المخلوع فمصالحهم معروفة وهي حماية أنفسهم وملياراتهم من الثورة ، تلك المليارات المنهوبة من قوت المصريين جميعاً ، وكلمة فلول هنا لا تعني بضعة عشرات في لجنة السياسات المطبلين لإبن المخلوع ولكنهم ملايين فاسدة تربت وترعرعت على الفساد وارتبطت به ارتباطاً حيوياً عضوياً وقد باغتتهم الثورة فكانت عليهم وبالاً وخراباً شاملاً أفسد جميع خططهم للنهب وسلب أموال البلاد بحجة الاستثمار وعجلة الإنتاج وووو ، فالمسألة بالنسبة لهم حياة أو موت.



ما هي الخطة؟

ما تم الإتفاق عليه بين مجلس العسكر والموساد الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية وآل سعود هو عدد من النقاط الأساسية كالتالي:

1 - تشتيت قوى الثورة وتفريقها وتفتيتها عن طريق:

أ - السيطرة على القوى الإسلامية وعزلها جانباً عن باقي القوى الثورية الأخرى ، فقام المجلس العسكري بتسريب أخبار مفبركة هذه القوى الإسلامية عن طريق المنافقين التابعين للنظام البائد أمثال مصطفى بكري الذي كان محسوباً على الثورة كان مفادها أن المجلس العسكري يعاني من ضغوطات كثيرة من أمريكا لسرعة كتابة الدستور وضرورة حذف المادة الثانية ولذلك يفكر المجلس في عمل إعلان دستوري سريع للتخلص من هذا الضغط لأنه مجلس مسلم ومؤمن ولن يسمح بحذف هذه المادة لطمس هوية الدولة ، ليتنا ندفع في هذا الإتجاه .. وقد التهم الإسلاميون الطعم وابتلعوه عن آخره .. ودفعوا بكل قوتهم وقواهم نحو نعم للتعديلات الدستورية والإنتخابات أولاً وتلقت بذلك كتلة الثورة أول ضربة قوية وموجعة ومؤثرة عزلت الإسلاميين عن باقي القوى الثورية لأنها بالنسبة لهم مسألة عقيدة.

ب - خلق كيانات ثورية وهمية من بقايا شباب جمعية المستقبل التابعة لجمال مبارك بإشراف وزراء سابقين في حكومة مبارك على رأسهم علي الدين هلال ودس تلك الكيانات بين إئتلافات الثورة للقيام بمزيد من التمزيق بين قوى الثورة من الشباب الذين أرهقوا كثيراً المجلس العسكري لكونهم شباب ناهض وطني لا يريد غير وطن حر كريم يحيا فيه بعكس القوى السياسية العجوز التي تبحث لها عن موطئ قدم تحت شمس الثورة أمثال رفعت السعيد وبقايا ديكورات المخلوع السياسية المشلولة.  



ج - السيطرة على باقي القوى السياسية الكسيحة وزيادة حدة التصادم وحرارة الخلاف بين جميع القوى عبر فتح باب تشكيل أحزاب سياسية لتشجيع الفرقة والتحزب والإنقسام بين الكتل السياسية جميعاً ، صاحب ذلك طنطنة إعلامية على أنه بداية عصر نهضة ديموقراطية ، والتهمت جميع القوى السياسية بمصر الطعم الثاني وشكلوا خمسين حزباً متناطحاً متصارعاً بائساً ، عشرة إسلامية وعشرة ليبرالية وعشرة يسارية وعشرين فلولية من بقايا الوطني المنحل وبدأ الجميع يضحك على نفسه بأنها ديموقراطية وشرع الجميع في التصارع السياسي والأيديولوجي على لا شيء .. على سراب .. فلا ديموقراطية ولا دستور ولا مؤسسات ولايحزنون .. فعلى أي شئ يتصارعون؟ في وقت يجب فيه التوحد لتحقيق أهداف الثورة.



د - استمالة واستقطاب بعض المحسوبين على الثورة من النشطاء خربي الذمم بائعي الضمائر بالمال (أموال آل سعود) والمناصب وربما حتى الوعود بمناصب كفلان لوزارة الإعلام وذاك لرئاسة مجلس إدارة مؤسسة صحفية ووو... وجعل هؤلاء يخلطون السم في العسل فيصل سمهم سريعاً بسبب ثقة الناس بهم باعتبارهم من الثوار الصادقين.

هـ - تنشيط الخلايا الأمنية التي نامت مع الثورة ، تلك الخلايا المزروعة في كل شبر في مصر لمراقبته وتقديم التقارير إلى الأجهزة المختلف وهم منتشرون في التيارات الإسلامية والإعلام وكافة مؤسسات الدولة . وتستغرب أحياناً من تصرف يأتي من شخص يدعي أنه إسلامي ومتدين وتأخذك الدهشة ولكنك لو علمت حقيقته ستزول دهشتك لأنه أساساً مخبر تابع لأجهزة أمنية. ولعل أوضح مثال على هؤلاء ذلك المرتزق فلان  الموعود برئاسة مجلس إدارة الأهرام وذلك الشيخ فلان صاحب الأتباع والمريدين وووو .... تطول القائمة ..



و - تحويل الثورة إلى مجرد وجهة نظر عبر إنشاء جماعات مستأجرة للولولة على المخلوع مثل حركة آسفين يا ريس وهم جميعاً إما كومبارس مستأجرين أو من أيتام جمال مبارك ممن أفقدتهم الثورة حلم مصاحبة الرئيس القادم جمال . فرأينا تلك الجماعات التي ألقوها في الشوارع لتعمل كالمغناطيس فتجذب إليها نفر من الناس محدودي الثقافة لتكبر وتكبر ككرة الثلج (هم فعلاً أبرد من الثلج) على مدى عام ونصف فتصبح رأياً مضاداً للثورة في الشارع.



2 - تشويه وشيطنة الثورة وإلصاق كل نقيصة بها عن طريق:

أ - بدأت تلك الشيطنة مبكراً جداً بخلق حالة من الذعر والهلع بين أفراد المجتمع عبر غياب كامل للشرطة وفتح السجون للمجرمين المسجلين وتنشيط كل جيوش البلطجية ومساندة ذلك بعمليات استغاثة وهمية من كومبارس تابعين لهم عبر الشاشات ووسائل الإعلام يصرخون من غياب الأمن والفوضى وخشيتهم على عائلاتهم وأرواحهم وأموالهم ، بالتأكيد أدت حالة الإنفلات الأمني المتعمد إلى فوضى أمنية ولكنها لم تصل إلى حد الظاهرة التي يصورها لنا الإعلام وكأنه يتحدث عن بلد آخر غير مصر.



ب - اختلاق الأزمات المتتالية من بنزين لسولار لغاز لمواد غذائية وووو لدفع المجتمع إلى كراهية الثورة التي لم تجلب له غير الأزمات وبغضه للكتلة الثورية ومحاربتها على طول الخط لكونها السبب فيما يعانون منه من تعطل في كل شئ ، فرأينا من تأخر دقائق في الطريق يسب الثورة وأيامها .. وهؤلاء أكثر من نصف الشعب ممن لم يشاركوا في الثورة وسمعوا عنها كالأجانب عبر وسائل الإعلام.



ج - إطلاق يد الإعلام الفاسد وتشجيعه في اتجاه تشويه الثورة والثوار بشتى الطرق الوهمية الكاذبة والتعامل مع تلك الوسائل الإعلامية ومن فيها على أنهم وطنيون بما يعطي إشارات واضحة إلى أن غيرهم من الثوار ليسوا وطنيين ؟!



د - الحروب الفئوية التي أشعلتها أجهزة المجلس العسكري الأمنية بواسطة عناصرها المندسة بين كل مؤسسات الدولة المختلفة فرأينا حروباً مصطنعة بين القضاة والمحامين وبين الأطباء والنقابات والمؤسسات والجمعيات ، فما من جهة إلا وتناطحت مع الأخرى بلا هدف أو سبب واضح لذلك التناحر الذي انتهى جميعه إلى لا شيء ..



هـ - الحروب الطائفية التي أشعلها الإعلام قبل أطرافها بهدف ترويع المسيحيين من الإسلاميين بحرق كنيسة هنا وهدم أخرى هناك وجميعها لم نعرف لها حتى اليوم فاعلاً واضحاً ولا هدفاً غير ترهيب المسيحيين من الإسلاميين وبث الفرقة والكراهية بين عنصري الأمة وهو عمل خسيس إلى حد يجعلنا نقول أن المجلس العسكري غير أمين على الوطن ذاته وليس الثورة فكيف يمكنه أن يحمي هذا الوطن غداً ويواجه الأعداء؟!



3 - هدم الثورة في النفوس عن طريق:

أ - تشويه الطليعة الثورية بشتى السبل في كافة وسائل الإعلام تشويهاً متعمداً ومدروساً بعناية لإسقاطهم كرموز ثورية من أعين الطبقات الشعبية السائرة بجوارهم أو خلفهم ممن يثقون بهم ، وهو ينطوي على هدم المثل الأعلى للثورة لدى الكتلة الثورية التابعة للطليعة الثورية ، فرأينا محاكمات لعشرات ومئات الرموز الثورية من الشباب واتهامهم زوراً وبهتاناً بقضايا لا يعلمون عنها إلا من المحقق الذي فاجأهم بتلك التهم.



ب - الإدعاء على التكتلات الشبابية مثل 6 أبريل وغيرها من الإتلافات والحركات وجمعيات المجتمع المدني والناشطين البارزين بادعاءات باطلة ومفبركة بتمويل أجنبي يهدف إلى زعزعة أمن مصر وتركيز الجرعات الإعلامية على ذلك بشكل قوي عن طريق إعلامهم الموجه ومخبريهم في وسائل الإعلام كافة .



ج - تشغيل جيوش الشباب التابع لجمعية جمال مبارك في الحرب الإلكترونية عبر تقمصهم لأدوار ثوار وهميين وبث روح اليأس من الثورة والتشكيك فيها وفي أهدافها فرأينا آلاف الشباب الذي يدعي أنه ثائر وهو يعبر عن ألمه للثورة ويريد التوبة عنها وجميعهم كاذبون ولم يكونوا يوماً من الثوار بل هم ممن أطاحت الثورة بأحلامهم باللعب في فريق جمال مبارك مستقبلاً.



4 - ختامها يـــأس ، كيف؟

أ - تكثيف اليأس والحزن والقلق والمرارة في وسائل الإعلام عبر طرق كثيرة ومعروفة ورسم طرق كلها مسدود وبعثرة أكوام الهموم والأحزان على المشاهدين والقراء للوصول بالناس إلى مرحلة اليأس التام من تحقيق أي شيء ومن الثورة لدرجة تؤدي إلى نتيجة حتمية مؤداها كفر حزب الكنبة وهم عامة الشعب بالثورة بشكل شبه نهائي وفقدان أي أمل في التغيير.



ب - تزويد الآلاف العاملين في اللجان الإلكترونية من أيتام جمال مبارك وجمعيته اللامستقبل ولجان أمن الدولة والمخابرات وكل جيوشهم الإلكترونية برسائل اليأس والقنوت من الثورة يبثونها وهم متسترون في أسماء وبروفايلات ثورية كاذبة لتثبيط الروح المعنوية لدى الثوار وحملهم على كره الثورة وأنفسهم وبطبيعة الحال وطنهم وهي عدة عصافير يصطادها أعداء مصر بيد قادة جيش مصر الذين اقسموا على حماية ترابها.



إسرائل وأمريكا أمها الحنون وآل سعود الفجار أمرهم جميعاً معروف ولهم أهداف مشروعة من وجهة نظرهم لأن ثورة مصر تعني قيام دولة حرة وأبية لا تركع ولا تخضع ولكن ماذا عمن أقسم على حماية تراب هذا الوطن؟ قادة جيش مصر ؟ المجلس العسكري ؟



هل وصلت بهم الخيانة للوطن والعمالة للأعداء إلى هذه الدرجة ؟ التفريط التام والكامل في الوطن وتدمير أحلام شبابه في مستقبل كريم ؟! هل يعقل أن نجد قادة جيش على وجه الأرض بهذا السوء والفساد؟ والكره لوطنهم؟!

ثم ماذا عن شباب القوات المسلحة ؟ أليسوا أبناء هذا الوطن ؟ أيسوا معنين مثلنا بهمومه ومستقبله ؟ أين هم من كل هذا ؟ لماذا لم يتحركوا لإعتقال ذلك المجلس العسكري البغيض ومحاكمته ؟ هل يخشون العقاب ؟ هل يخافون السجن ؟ أم ربما الإعدام ؟ وإن يكن إعدام إن فشلوا ؟ ألم يقسموا على حماية هذا الوطن بأرواحهم ؟ أم أنهم يرون أنفسهم أفضل من شهداء الثورة ؟ في الحقيقة العكس هو الصحيح .. شهداء الثورة هم أطهر من أنجبت مصر .. وأحبهم إلى الله الذي اصطفاهم وكرمهم وحرم عليهم العيش الذليل تحت حكم عسكر خونة عملاء للعدو ..



ما الحــــــــل؟

الحل الطبيعي المنطقي المتاح حالياً هو اعتبار اليوم هو الثاني عشر من فبراير 2011 واستكمال ثورتنا في الميادين .. واليوم اليوم وليس غداً لأن بعد غد ستكون هناك انتخابات مسرحية لتزوير إرادة الشعب وتنصيب ذلك الشاذ شفيق رئيساً شرعياً لمصر عبر صناديق وانتخابات نزيهة أمام العالم والكاميرات .. نعم هي نزيهة شكلياً ولكن الكاميرات لا يمكنها تصوير كشوف بجاتو التي أضيف إليها خمسة ملايين صوت لأموات ومصريين في الخارج وووو.. الثورة بعد إعلان الشاذ شفيق رئيساً ستكون أمام العالم كله تمرداً من فئة ضد الديموقراطية ويحق لهم سحقها لأنها ضد إرادة الشعب الذي اختار الشاذ شفيق .. وصلت ؟



الإعتصام في الميادين من اليوم وليس غداً.

الإضراب والعصيان المدني الشامل.

إنقاذاً لمصر ..


ليست هناك تعليقات: